وبذلك تتمّ العمرة.
كلّ ذلك فيهما بالإجماع ، بل الضرورة في أكثرها.
وتدلّ عليه متفرّقات الأخبار الواردة في أبواب الحجّ ، وأخبار حجّ الأنبياء وحجّ نبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كروايتي أبي إبراهيم (١) وعبد الرحمن بن كثير الهاشمي (٢) الواردتين في حجّ أبينا آدم عليهالسلام ، وصحيحتي ابني عمّار (٣) وسنان (٤) الواردتين في حجّ نبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم وعمرته.
ثم الحجّ على ثلاثة أقسام : تمتّع ، وقران ، وإفراد ، بالإجماع المحقّق ، والمحكيّ مستفيضا في كلام جماعة (٥) ، والمستفيضة من النصوص.
منها : صحيحة ابن عمّار على الأصحّ : « الحجّ ثلاثة أصناف : حجّ مفرد ، وقران ، وتمتع بالعمرة إلى الحجّ ، وبها أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والفضل فيها ، ولا نأمر الناس إلاّ بها » (٦).
ورواية الصيقل : « الحجّ عندنا على ثلاثة أوجه : حاجّ متمتّع ، وحاجّ مقرن سائق الهدي ، وحاجّ مفرد للحجّ » (٧).
__________________
(١) الكافي ٤ : ١٩٠ ـ ١ ، الوسائل ١١ : ٢٢٦ أبواب أقسام الحجّ ب ٢ ح ٢٠.
(٢) الكافي ٤ : ١٩١ ـ ٢ ، الوسائل ١١ : ٢٢٧ أبواب أقسام الحجّ ب ٢ ح ٢١.
(٣) الكافي ٤ : ٢٤٥ ـ ٤ ، التهذيب ٥ : ٤٥٤ ـ ١٥٨٨ ، مستطرفات السرائر : ٢٣ ـ ٤ ، الوسائل ١١ : ٢١٣ أبواب أقسام الحجّ ب ٢ ح ٤.
(٤) الكافي ٤ : ٢٤٩ ـ ٧ ، الوسائل ١١ : ٢٢٣ أبواب أقسام الحجّ ب ٢ ح ١٥.
(٥) منهم العلاّمة في التذكرة ١ : ٣١٧ ، صاحب المدارك ٧ : ١٥٥ ، الفيض في المفاتيح ١ : ٣٠٤ ، صاحب الحدائق ١٤ : ٣١١.
(٦) الكافي ٤ : ٢٩١ ـ ١ ، التهذيب ٥ : ٢٤ ـ ٧٢ ، الإستبصار ٢ : ١٥٣ ـ ٥٠٤ ، الوسائل ١١ : ٢١١ أبواب أقسام الحجّ ب ١ ح ١.
(٧) الكافي ٤ : ٢٩١ ـ ٢ ، الفقيه ٢ : ٢٠٣ ـ ٩٢٦ ، التهذيب ٥ : ٢٤ ـ ٧٣ ، الإستبصار ٢ : ١٥٣ ـ ٥٠٥ ، الوسائل ١١ : ٢١١ أبواب أقسام الحجّ ب ١ ح ٢.