مشتركين في علمه كاشتراكهم فيما سواه من الامور ، ولا قادرين على تأويله إلا من حدّه وبابه الّذي جعله الله له ، فافهم ـ إن شاء الله ـ ، واطلب الامر من مكانه تجده ـ إن شاء الله ـ.» (١)
وعن الطبرسي في احتجاج النبيّ صلىاللهعليهوآله يوم الغدير على مفسّر كتاب الله والداعي إليه إلى أن قال :
«معاشر النّاس! تدبّروا [القرآن] وافهموا آياته ، وانظروا في محكماته ، ولا تتّبعوا متشابهه ، فو الله لن يبيّن لكم زواجره ، ولا يوضح لكم عن تفسيره (٢) إلا الّذي أنا آخذ بيده.» (٣)
وعن بشارة المصطفى ، عن الحسن عليهالسلام في خطبته لمعاوية :
«نحن حزب الله الغالبون ـ إلى أن قال : ـ والمعوّل علينا في تفسيره لا نتظنّى تأويله ، بل نتّبع حقائقه ، فأطيعونا ـ الحديث.» (٤)
__________________
(١) المحاسن ، ج ١ ، كتاب مصابيح الظلم ، باب ٣٦ ، ص ٢٦٨ ، ح ٣٥٦ ، والوسائل ج ١٨ ، باب ١٣ من أبواب صفات القاضي ، ص ١٤١ ، ح ٣٨.
(٢) في الاحتجاج : «لكم تفسيره».
(٣) الاحتجاج ، ج ١ ، ص ٧٥ ، والوسائل ج ١٨ ، باب ١٣ من أبواب صفات القاضي ، ص ١٤٢ ، ح ٤٣.
(٤) بشارة المصطفى ، ص ١٠٦ ، عن هشام بن حسان ، عنه ـ عليهالسلام ـ ، والوسائل ج ١٨ ، باب ١٣ من ابواب صفات القاضي ، ص ١٤٤ ، ح ٤٥ ، وروى الطبرسى (ره) في الاحتجاج ، ج ٢ ، ص ٢٢ ، عن موسى بن عقبة ، عن الحسين بن علي ـ عليهماالسلام ـ نحوه ، الذي سيجيء في المقدّمة السادسة ـ إن شاء الله تعالى ـ.