وليس بحيث يذهب إليه المشبّهة ، ثمّ قال لها : كوني قلما ثم قال له : اكتب. فقال له : يا ربّ ، وما أكتب؟ قال : ما هو كائن إلى يوم القيامة. ففعل ذلك. ثمّ ختم عليه وقال : لا تنطقنّ إلى يوم الوقت المعلوم.» (١)
وعن القمّي عنه عليهالسلام :
«أول ما خلق الله القلم ، فقال له : اكتب. فكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة. فكتب القلم في رقّ أشدّ بياضا من الفضّة ، وأصفى من الياقوت ، ثمّ طواه فجعله في ركن رأس العرش ، ثمّ ختم على فم القلم ، فلم ينطق بعد ولا ينطق أبدا ، فهو الكتاب المكنون (٢) الذي منه النسخ كلّها ؛ أو لستم عربا؟ فكيف لا تعرفون معنى الكلام وأحدكم يقول لصاحبه : انسخ ذلك الكتاب؟ أو ليس إنّما ينسخ من كتاب أخذ (٣) من الاصل وهو قوله : (إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ؟)» (٤)
وعن المجمع عن الباقر عليهالسلام :
__________________
(١) العلل ، ج ٢ ، باب ١٤٢ ، ص ٤٠٢ ، ح ٢ ، عن يحيى بن أبي العلا الرازي ، عنه ـ عليهالسلام ـ ؛ والبحار ، ج ٥٧ ، باب القلم واللوح المحفوظ من كتاب السماء والعالم ، ص ٣٦٧ ، ح ٤ ؛ ونور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٣٨٧ ، ح ٥.
(٢) في المخطوطة : «المكتوب».
(٣) في المخطوطة ونور الثقلين والبحار : «آخر».
(٤) الاية : الجاثية / ٢٩ ؛ والحديث في القمي ، ج ٢ ، ص ٣٧٩ ؛ والبحار ، ج ٥٧ ، باب القلم واللوح المحفوظ من كتاب السماء والعالم ، ص ٣٦٦ ، ح ١ و ٣ ؛ ونور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٣٨٨ و ٣٨٩ ، ح ٧ و ٩ ؛ ولكن جملة : «اول ما خلق الله القلم» ليست في نسخ القمي.