وعنه ، عن سفيان ، عنه عليهالسلام قال :
«وأمّا «ن» فهو نهر في الجنّة ، قال الله عزوجل : اجمد ، فجمد ، فصار مدادا ، ثمّ قال عزوجل للقلم : اكتب. فسطر القلم في اللّوح المحفوظ ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة فالمداد مداد من نور ، والقلم قلم من نور ، واللّوح لوح من نور.
قال سفيان : فقلت له : يابن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، بين لي أمر اللّوح والقلم والمداد فضل (١) بيان ، وعلّمني ممّا علّمك الله. فقال : يابن سعيد لو لا أنّك أهل للجواب ما أجبتك. فنون ملك يؤدي إلى القلم [وهو ملك] ، والقلم يؤدي إلى اللّوح وهو ملك ، واللّوح يؤدي إلى إسرافيل ، وإسرافيل يؤدّي إلى ميكائيل ، وميكائيل يؤدي إلى جبرئيل ، وجبرئيل يؤدي إلى الانبياء والرسل ـ صلوات الله عليهم ـ.
قال : ثمّ قال لي : قم يا سفيان فلا أمن عليك.» (٢)
وعن العلل عنه عليهالسلام :
«وأمّا «ن» فكان نهرا في الجنّة أشدّ بياضا من الثلج ، وأحلى من العسل ؛ قال الله عزوجل له : كن مدادا [فكان مدادا] ، ثمّ أخذ شجرة فغرسها بيده ، ثمّ. قال : واليد القوة ،
__________________
ـ ٥٩٧ ونور الثقلين ج ٥ ، ص ١٠٤ ، ح ٣.
(١) في المخطوطة : «أفضل».
(٢) راجع المآخذ المذكورة في تعليقة ٤ ص ٢٢٢ ؛ وأيضا في الصافي ، ج ٢ ، ص ٧٢٧ ؛ ونور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٣٨٨ ، ح ٦.