«ن [هو] نهر في الجنّة ، قال له الله : كن مدادا ، فجمد ، وكان أبيض من اللّبن ، وأحلى من الشهد. ثمّ قال للقلم : اكتب. فكتب القلم ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة.» (١)
وروى ابن بابويه باسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
«الم هو حرف من حروف اسم الله الاعظم ، المقطع في القرآن الذي يؤلفه النبي صلىاللهعليهوآله والامام ، فاذا دعا به أجيب.» (٢)
وباسناده عن محمّد بن قيس قال :
«سمعت أبا جعفر عليهالسلام يحدث أن حييا وأبا ياسر ابني أحطب ونفرا من اليهود وأهل [نجران](٣) أتوا رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ ، فقالوا له : أليس فيما تذكر فيما أنزل عليك «الم»؟ قال : بلى.
قالوا : أتاك بها جبرائيل من عند الله؟ قال : نعم.
قالوا : لقد بعثت أنبياء قبلك وما نعلم نبيّا منهم أخبر ما (٤) مدة ملكه ، وما به أكل مدته (٥) غيرك!؟
__________________
(١) مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٣٣٢ ؛ والصافي ، ج ٢ ، ص ٧٢٨ ؛ والبحار ، ج ٥٧ ، باب القلم واللوح المحفوظ من كتاب السماء والعالم ، ص ٣٦١ ؛ ونور الثقلين ، ج ٥ ص ٣٨٩ ، ح ١١.
(٢) قد مر في أول هذا الفصل ، فراجع.
(٣) في القمي والبحار : «من أهل نجران».
(٤) في المعانى : «أخبرنا».
(٥) كذا في المخطوطة ، وفي المعاني : «وما أجل امته» ، وفي القمي والبحار ونور الثقلين : «وما أكل امته».