ومال إليه جماعة من الاصوليّين ؛ كالمحقق القمّيّ (ره) في ظاهر كلماته (١).
__________________
الصادق ـ عليهالسلام ـ في قوله تعالى : «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ» قال : «كيف يكون هذه الامة خير أمة وقد قتلوا ابن بنت رسول الله؟ ليس هكذا نزلت ، وإنما نزلت : «كنتم خير ائمة» ؛ يعني : الائمة من أهل البيت ـ عليهمالسلام. ومنها : ما روي من الاخبار المستفيضة في أن آية الغدير هكذا نزلت : يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ في عليّ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ.
إلى غير ذلك مما لو جمع لصار كتابا كثير الحجم.»
وذكر في رسالة «هدية المؤمنين وتحفة الراغبين» (المخطوط): «هذا ليس بأول قارورة كسرت في الاسلام لما استفاض في أخبارنا من أن القرآن نزل أربعة أرباع ، ربع في مدح عليّ وأهل بيته ـ عليهمالسلام ـ ، وحذفوه بأجمعه ، وحرّفوا القرآن والعمل تحريفا بينا ، ولكنّا أمرنا في هذه الاعصار بقرائة هذا القرآن والعمل بأحكامه ، حتى تظهر دولتهم ـ عليهمالسلام ـ ، ويظهر القرآن الذي جمعه أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ وهو الآن مخزون مع سائر الكتب السماوية والمواريث النبوية عند الصاحب عليهالسلام. والعجب من الصدوق والمرتضى والطبرسي ـ رضوان الله عليهم ـ كيف قالوا : إنّ ما بين دفّتي المصحف هو المنزل من غير حذف وتبديل ، مع أن الاخبار الواردة في هذا الباب تزيد على ألفي حديث ما بين صحيح وحسن وموثّق ومعتبر ، لكنّ الغارة إذا وقعت اشترك فيها الغريب والصديق!»
ومال إليه أيضا جماعة من العلماء في تصانيفهم ؛
كالفيض (ره) في الصافي وغيره ؛
والحرّ العاملي (رض) في إثبات الهداة حيث قال ما تقدم في تعليقة ٣ ، ص ١٠٦ ؛ والعاملي الاصفهاني (ره) في مرآة الانوار ، المقدمة الثانية ، فراجع.
(١) وجه الاستظهار من قول المحقق القمي حيث أورد أدلة المثبتين للتحريف وقوّاها وأورد أدلة النافين له وضعّفها ، واختار في آخر كلامه وقوعه لا في الاحكام. فراجع كلامه في القوانين ، قانون حجية الكتاب ، ص ٣٨٥ ـ ٣٩٠.