فشكر وحشيّ عليّ عمري |
|
حتّى ترمّ أعظمي في قبري (١) |
وأما معاوية فلم يدخل في الاسلام إلا فرقا ، ولم يقم عليه إلّا نفاقا. ثم من جملة مثالبه منازعته الخلافة لعلي عليهالسلام ، وقد قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من نازع عليّا الخلافة فهو كافر» (٢) ، فكان ذلك معاوية. وروينا عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من قاتل عليّا على الخلافة فاقتلوه كائنا من كان» (٣) ، فكان ذلك معاوية. وروينا عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «إذا رأيتم معاوية على منبري فاضربوا عنقه» (٤) ، رواه جماعة
__________________
(١) أنظر سيرة ابن هشام ٣ / ٧٦ ـ ١٠٦ ، وابن كثير في سيرته ٣ / ٣١ ـ ٧٤ ، والمغاري للواقدي ١ / ٢٢٥ وما بعدها إلى نهاية غزوة أحد. والسيرة الحلبية ٢ / ٢٢٥.
(٢) ابن المغازلي ص ٤٨ رقم ٦٨. إذا صح الحديث فيحمل على أنه كافر تأويل ؛ أو كافر نعمة ، ويتوجه الحديث لمن حمل السيف في نزاعه مع علي فهو هالك قطعا سواء سمي فاسقا أو كافرا ؛ لأن حكم علي حكم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ما عدا النبوة. كما وردت بذلك النصوص القاطعة.
(٣) أخرجه المتقي في كنز العمال ١ / ٢٠٩ رقم ١٠٤٦ ، وعزاه إلى الديلمي.
(٤) تأريخ بغداد بلفظ : فاقتلوه ١٢ / ١٨١ عن الحسن. والذهبي في ميزانه وصححه ٢ / ١٢٩ ، وابن حجر في تهذيب التهذيب ٥ / ١١٠ ، ٧ / ٣٢٤ ، والطبري في تاريخه ، والبلاذري في أنساب الأشراف بإسنادين صحيحين ، وابن عدي في الكامل ج ٥ ص ٩٨ ، ١٠٣ بسندين في ترجمة عمر بن عبيد عن الحسن ، وعن أبي سعيد ٦ / ٤٢٢ ، وعنه أيضا بلفظ : فارجموه ٥ / ٢٠٠. وأيضا عنه : «إذا رأيتم معاوية على هذه الأعواد فاقتلوه» ، وأيضا عن ابن مسعود ٢ / ١٤٦ ، ٢٠٩ ، وعن أبي سعيد أيضا ٥ / ١٠١ ، ٣١٤. وقد استوفى الأميني في الغدير [١٠ / ١٤٣] ما قيل حول إسناده فليراجع. ويقوي هذا الحديث ما روى : إذا بويع الخليفتان فاقتلوا الأخر منهما ؛ فهذا الحديث كالصريح في قتل معاوية. وحديث : «من قاتل عليّا على الخلافة فاقتلوه كائنا من كان». والذهبي في تاريخ الإسلام عهد معاوية ص ٣١٢. ومحمد بن سليمان الكوفي ٢ / ٣١٨.