ميادينها وأبطال سوحها ، لهم الكلمة الفصل وعليهم المعوّل ، كيف لا؟! وهم
ربائب الدوحة النبوية الشريفة وتلامذة مدرسة الوحي السماوي ، مدرسة آل العصمة
والطهارة (عليهم السلام).
إنّ تكاملية
الاُصول الشيعي ليست ميزةً على مستوى المذهب خاصّة ، بل على مستوى الإسلام عامّة ،
فتلك الانطلاقه البطيئة المتأخّرة قليلاً إثر وجود مصدر التشريع ـ الأئمّة (عليهم
السلام) ـ لم تكن لتعيق الاُصول الشيعي عن مواصلة المسير بكلّ عزم وحزم وثبات.
والاستقراء
العلمي المنصف والبحث الموضوعي الدقيق يجعل دعوانا على غاية من المتانة والاطمئنان
، إنّها ليست رغبة وميل ، ولا مصلحة وتبرير ، ولا مجازفة طائشة تنام على أساس من
الترف الفكري الهشّ ، بل حقيقة ساطعة لا تقبل الغبار أبداً.
وإن استعرضنا خاطفاً
أبرز العطاء الاُصولي الشيعي من البدء حتى يومنا هذا ، تاركين مناقشة عمق المحتوى
وشموخ المضمون وتأ لّق الفكر لأرباب الصناعة والتخصّص ; اعترافاً منّا بعدم
الإحاطة بنتاجنا الاُصولي الثرّ .. سيتجلّى بوضوح شموخ دعوانا ورقيّها.
ـ كتاب الألفاظ
ومباحثها ، لهشام بن الحكم (م ١٧٩ هـ).
ـ كتاب اختلاف
الحديث ومسائله ، وهو مبحث تعارض الحديثين ، ومسائل التعادل والتراجيح ، ليونس عبد
الرحمن (م ٢٠٨ هـ).
ـ كتاب الخصوص
والعموم ، كتاب الأسماء والأحكام ، كتاب إبطال