ـ ولازلت ـ جبران سوء سلوكي ذاك لكنّي لازلت أشعر بالألم المرير من اُسلوب غريب عن نسقي ، عمل بعيد عن منهجي واعتقادي وتصوّراتي.
الكلّ يعتز بكيانه ، صغيراً كان أم كبيراً ، صالحاً أم طالحاً.
إلاّ أنّ المؤسف حقّاً أن لا يستثمر هذا الاعتزاز بالشكل الأنسب ، الاعتزاز الذي يخلق فرصة السموّ والرقيّ شطر المراتب العليا ، الاعتزاز الذي يخلق الحفر والمراجعة والمسح القيَمي والأخلاقي ، الاعتزاز الذي يجيب عن سؤال الحياة الكبير : من أين وفي أين وإلى أين ، لا الاعتزاز الذي يقهقر ويتلف ويحرق ويجفّف طراوة الفطرة ونبض الحياة الطاهرة.