على أرقى مستويات الاستعداد والجاهزيّة الميدانيّة لنخوض غمار الحسم والإثبات بكلّ جدارة ورسوخ ، فما عاد التكهّف والاختباء بملاذات وملاجئ الأمس يجدي نفعاً. وسوى الذاكرة الأبديّة فكلّ الأصنام والذاكرات مجرّد هشيم وخواء .. إنّها ذاكرة الوفاء بالعهد ، الذاكرة التي لا تشفع معها إلاّ الحقائق الواضحة ، والإنسان يبقى بطبيعته في سؤال كي ينال المراد ، ونوال اليوم ليس كنوال الأمس كما نرى ; إثر المتغيّرات الزمانيّة والمكانيّة .. لكنّه يجتمع على قاعدة مشتركة مفادها : محض القناعة والتسليم والرضى عن طيب نفس ولبّ وحسّ.