ـ
بين امرأة ... وبين أن أكون أو لا أكون ، أن أكون :
حيّاً يفهم
السؤال الكبير ويجيب عليه بعقله وأفكاره ورؤاه ، بقلبه وأحاسيسه وحناياه ، باستنطاق
الثابت ومراجعته وحفره ومقابلته وإعادة انتشاره ، بلا أدنى مسّ بقداسته وعنفوانه
..
حيّاً يصون
العهد ويحفظ الأمانة الراسخة في الذاكرة الأزليّة ..
حيّاً يبعثر في
الساكت والهامش وخلف السطور ، يقرأ الأعماق بالعيون البصائريّة ..
حيّاً يدرك
القيَم وأثمانها ، المبادئ وقرابينها ، الاستقامة ومرارة نيلها ، الموازين وحدودها
، الأخلاق ومعانيها ، الناس ومراميها ، غامضها وجليّها ..
حيّاً يخلّف
لمساته على كلّ معاقل حياته من بيت إلى عشيرة إلى مجتمع إلى اُمّة إلى طرّ
المعمورة بما توفّر له من أدوات وآليات وأنساق ومناهج تمنح الخير والأمان
والازدهار والفلاح ، تفتح الآفاق إلى المعرفة السليمة ، معرفة النفس ومعرفة مبدأ
الفيوضات العظيمة.
ـ
بين امرأة ... وبين أن أكون ... وبين ألاّ أكون :
إلاّ ميّت
الأحياء ، همّاً من العلف واللذّة ، تافهاً ، حقيراً ، رخيصاً ، ذليلاً ، جيفةً
متنقّلةً ، خائناً ، حسوداً ، جاحداً ، ناكثاً ، مارقاً ، قاسطاً ،