المزيّفات ، ويتعرّى الذين كانوا يتلبّسون بلباس الوقار والمتانة والمنعة والإباء والاستقلاليّة ، فتتجلّى الذيليّة والحربائيّة والببغائيّة والصنميّة ... شفّافةً أكثر وضوحاً من أيّ وقت مضى.
وليعلم الكلّ أنّ خطوة النقد لم تكن الاُولى والأخيرة مادامت هنالك مبادئ لا تحتَرم وقيم تندثر وظواهر خطرة تنمو وتنتشر.
وليس القصد سوى الحفاظ على المنجزات الطيّبة والسير نحو الأمام بخطى راسخة وعزم أكيد من خلال إرساء الفضاءات المناسبة ، الصحيحة والحقيقيّة ، المؤمنة بأصل القيم والمبادئ لا بالظواهر والقشور ، بالتلاقح والاستشارة ، لا بالاستبداد والاختناق ، بالعمل الجادّ والإخلاص والحبّ ، لا بالأساليب المرفوضة ، بالمعنويّات ، لا بتحكيم المادّة كقدرة مهيمنة في كلّ شيء وعلى كلّ شيء.