بالصوت فى آخر الكلمة عند الوقف حتى يتكون منه الالف ، والاشباع اعم منه ، وهو تكوين الالف بالصوت بعد الفتحة او السكون فى آخر الكلمة او وسطها عند الوقف او الوصل ، فالف انا عند الوقف الف اطلاق ، فلا وجه لعدها على حدتها الا الاختصاص بالذكر ، واما الف التثنية فهى كلمة كيائها وواو الجمع ويائه لانها تدل على معنى غير معنى اصل الكلمة التى تلحق بها ، والحاصل ان لفظ رجلان مثلا مشتمل على ثلاث كلمات : رجل والالف الدالة على التثنية والنون التى هى بمنزلة التنوين من المفرد ، وكذلك الكلام فى الياء والواو ، واما الف التثنية فى الفعل فهى اسم بلا كلام كالواو والياء الا ان المازنى قال فى نحو الزيدان قاما : ان الفاعل ضمير مستتر فى الفعل كالمفرد ، والالف حرف علامة للتثنية ، وهو قول شاذ لا يعبأبه.
تنبيه
تفترق الهمزة عن الالف بامور.
١ ـ ان الهمزة مخرجها الحلق والالف مخرجها فضاء الفم كالواو الساكنة المضموم ما قبلها والياء الساكنة المكسور ما قبلها ، ويقال لكل منها : الحرف الهاوى لانه نفس هواء الفم من دون اعتماده على مخرج من المخارج ، والهاوى اسم فاعل مشتق من الهواء ، ومن اللطيف اجتماعها فى كلمة الهاوى.
٢ ـ ان الهمزة تقع فى اول الكلمة والالف لا تقع.
٣ ـ ان الهمزة تقبل السكون والحركة كسائر الحروف والالف ساكنة بالذات لا تقبل الحركة ، فلذا لا تقع فى اول الكلمة لان الابتداء بالساكن متعذر او متعسر.
٤ ـ ان الهمزة تكتب بالالف او الواو او الياء الموضوع فوقها راس العين او براس العين فقط ، والالف تكتب عمودا بلا راس العين.
٥ ـ ان لفظ الهمزة اسم لهذا الحرف ، ومسماه يتلفظ به وحده باحدى الحركات ، واما مسمى الالف لا يتلفظ به لعدم قبوله الحركة ، فاذا اريد التلفظ به يذكر مع مسمى