عارِضٌ مُمْطِرُنا) ـ ٤٦ / ٢٤ ، واما الاسم المتوغل فى الابهام الذى لا يقبل التعريف معنى وان عرف لفظا كغير ومثل فهو يقع وصفا للنكرة قياسا ، نحو قوله تعالى : (وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ) ـ ٦ / ٣٨ ، (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ) ـ ٢٤ / ٢٧ ، ويقع وصفا للمعرفة ايضا كقوله تعالى : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) ـ ١ / ٧ ، وادخال ال على لفظ غير ليطابق موصوفه فى التعريف كما شوهد فى بعض العبارات غلط ليس بعربى.
الثالث تخلفه فى التذكير والتانيث ، وهو فى بعض الصفات المشبهة وصيغ المبالغة من الثلاثى ، وما كان منها من الرباعى فانها يوصف بها المؤنث بدون التاء كالمذكر ، كما يوصف المذكر ببعضها مع التاء ، على ما ذكر تفصيله فى كتابنا فى الصرف فى التقسيم السابع من مبحث الاسماء ، وذلك كله جائز قياسا.
الرابع تخلفه فى الافراد والتثنية والجمع ، وهو فيما كان الوصف مصدرا ، نحو رجل عدل ورجلان عدل ورجال عدل وامراة عدل ، فيؤتى بالمفرد لكل موصوف ، ومنه قوله تعالى : (وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ) ـ ٦ / ١٣٨ ، او كان الموصوف جمعا لما لا يعقل ، فيجوز ان يوصف بالجمع ، نحو قوله تعالى : (خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى) ـ ٢٠ / ٤ ، (وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ) ـ ٣٥ / ٢٧ ، وان يوصف بالمفرد المؤنث ، نحو قوله تعالى : (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ) ـ ٦٩ / ٢٤ ، وان يوصف بالجمع المؤنث السالم ، نحو قوله تعالى : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ) ـ ٢ / ١٩٧ ، او كان الوصف اسم تفضيل على ما مر ذكره فى كتاب الصرف وفى المبحث الثانى والعشرين من المقصد الاول ، او كان الموصوف المفرد ذا اجزاء فيوصف بالجمع باعتبار اجزائه ، نحو نطفة امشاج ، ثوب اسمال ، برمة اعشار ، وهذا كله قياس.
الحكم السادس
النعت اما واحد او متعدد بعطف او بلا عطف ، وكل منها اما منعوته واحدا ومتعدد [كذلك ، وهذه تسعة اضرب]