والمتصرف منه ما لا ينحصر وقوعه فى الكلام ظرفا متعلقا بحدث بل يقع مبتدا وخبرا وفاعلا ومفعولا ومجرورا بالاضافة وبالحرف وغير ذلك كسائر الاسماء.
نحو قوله تعالى : (ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) ـ ٥٠ / ٤٢ ، فانه خبر ، (فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ) ـ ٣٧ / ١٧٧ ، فان صباح فاعل ساء ، وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى ـ ٩٣ / ٢ ، فان الضحى والليل مقسم بهما ، (إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْماً) ـ ٢٠ / ١٠٤ ، فان طريقة تمييز ويوما مستثنى ، وامثال ذلك كثيرة لا تعد ولا تحصى ، وكذا يقع ظرفا خاصا اى مفعولا فيه ، نحو قوله تعالى : (قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ) ـ ٧ / ١٦ ، (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً) ـ ٧٣ / ٢ ، (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ) ـ ٢١ / ٢٠ ، وتدخل عليه لفظة فى ، وان لم يسم حينئذ مفعولا فيه ، وغير المتصرف منه ما لا يستعمل فى الكلام الا منصوبا ظرفا لحدث او مجرورا بمن كقبل وبعد وعند ولدى ، ومنه الظروف التى لها معنى الاستفهام او الشرط ، ولا تدخل عليه لفظة فى ، وياتى امثلته فى التقسيمات الآتية.
التقسيم الثانى
الظرف اماله معنى الشرط او الاستفهام ، واما ليس له ذلك ، ونذكر ما له معنى الشرط او الاستفهام فى مبحث ادوات الشرط ومبحث ادوات الاستفهام فى المقصد الثالث ، وهو اما زمانى كاذا ومتى واما مكانى كاين وانى ، وما ليس له معناهما ايضا اما زمانى كمذ ومنذ واما مكانى كبين وثمّ.
التقسيم الثالث
الظرف اما مبهم ويقال له غير المختص ، واما معين ويقال له المختص ، و