مصدران ، وندمان وسيفان لان مونثهما ندمانة وسيفانة.
ثم ان كثيرا من العجميات اجتمع فيه اربعة اسباب ، نحو ايران وتهران واصفهان وكرمان وخراسان ، فان فيها الالف والنون والعلمية والعجمة والتانيث ، وان جاز فيها التذكير ايضا لانها اسماء البلاد ، ولكن العمدة فى منع صرفها العلمية ، فان خلا منها فمنصرف ، نحو سروان فان فيه العجمة والالف والنون ، ودربان فان فيه العجمة والتركيب ، وكذا ايوان وريسمان وارغوان وآرمان وارمغان وغيرها على كثرتها ، فان استعملت فى الاسلوب العربى وجب صرفها.
تنبيهات
الاول : ان شعبان ورمضان علمان لشهرين من الشهور العربية غير منصرفين للعلمية والالف والنون الزائدتين ، وجمادى غير منصرف للالف المقصورة مع ان فيه العلمية ، فان قلت : كيف العلمية والشهر له افراد كثيرة ، قلت : الكثير المتعدد هو قطعات الزمان الممتد المتصل الذى يعتبر من بقاء المادة او الحركة السماوية ، والشهر ليس شهرا بهذا الاعتبار ، بل باعتبار اضافات وخصوصيات جعلها الله تعالى لتلك القطعة من الزمان تكون موضوعات لاحكام مذكورة فى الآيات والاحاديث ، فالشهر بهذا الاعتبار واحد عند الله ، قال الله تعالى : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) ـ ٩ / ٣٦.
الثانى : علامة زيادة الالف والنون سقوطهما فى التصريفات ، وغير ذلك من العلامات التى ذكرناها فى كتاب الصرف ، فراجع ، ولكن بعض الكلمات مع ذلك ذو وجهين امكن ان يكون فعلان او فعال ، نحو غسان ، فان كان من الغس بمعنى دخول البلاد ففعلان ، او من الغسن بمعنى المضع ففعال ، وحسان ان كان من الحسن ففعال ، او من الحس ففعلان ، وودان ان كان من الود ففعلان ، او من الودن بمعنى نقع الشئ فى الماء ففعال ، وعفان ان كان من العفة ففعلان ، او من العفن ففعال ، وحيان