نصرتك اذ لا صاحب غير خاذل |
|
١٤٤٧ فبوّئت حصنا بالكماة حصينا |
القسم الثانى
لا العاطفة ، وقد مر ذكرها فى مبحث حروف العطف ، وهو المبحث الاول.
القسم الثالث
لا النافية للجنس ، ويقال لها : لا التبرئة ولا نفى الجنس ايضا ، وتعمل عمل ان ، ومعنى نفى الجنس انها تنفى الحكم عن مدخولها الذى هو اسم جنس شامل لافراده ، ولها احكام خاصة نذكرها فى فصول.
الفصل الاول
يجب حذف خبرها ان كان من افعال العموم نحو لا الاه الا الله ، لا الاه الا هو ، لا الاه الا انت ، لا الاه الا الذى آمنت به بنوا اسرائيل ، وخبرها حق ان كان الاه بمعنى معبود ، وموجود ان كان بمعنى معطى الوجود ، والمرفوع بعد الا مستثنى من الضمير المستتر فى الخبر المحذوف ، والاستثناء مفرغ وقوله تعالى : (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ) ـ ٣٤ / ٥١ ، اى فلا فوت كائن ، وقول الصادق عليهالسلام : لا جبر ولا تفويض بل امر بين الامرين ، والجبرى يقول : لا ارادة لنا فى افعالنا والتفويضى يقول : لا ارادة لله فى افعالنا ، والامر بين الامرين نفى لهذين النفيين واثبات للارادتين ، مع ان ارادته تعالى هى فعله ولا تتوقف الا على علمه الازلى ومشيته التى خلق بها الاشياء ، وارادتنا تتوقف على امور كثيرة خارجة عن حيطة اختيارنا وقدرتنا ، ان حصلت حصل لنا الارادة ثم الفعل.
وخبرها ان ذكر فالاكثر ظرف او جار ومجرور ، نحو قوله تعالى : (ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)