وزن فعلة بفتح الفاء للعدد ، كقولك : وقفت وقفة وضربت ضربات ، ويقال له مصدر المرّة ، وشرحناهما فى كتاب الصرف ، وقد يطلق المصدر فى كلامهم ويراد به المفعول المطلق.
وهنا امور
الامر الاول
عامل المفعول المطلق اما فعل او مصدر او وصف بشرط التصرف والتمام ، فالافعال الناقصة وافعال المقاربة لا تعمل فيه لنقصانها ، وافعال التعجب والمدح والذم واسماء الافعال لا تعمل فيه لعدم تصرفها ، فلا يقال مثلا : كان زيد قائما كونا ، ولا عسى زيد ان يقوم عسا ، ولا نعم الرجل حامد مدحا ، ولا صه سكوتا ، وغير ذلك.
الامر الثانى
قال بعضهم فى المصدر النوعى : انه ان كان مضافا فالاصح اعتباره نائبا عن المصدر ، كقولك : اعطيتك اعطاء الامير ، لاستحالة ان يفعل احد فعل غيره ، فالاصل فى مثله ان يقدر : اعطيتك اعطاء مثل اعطاء الامير.
اقول : لا حاجة الى تكلف هذا التقدير ، لان المذكور فى امثال هذا نوع اعطاء الامير ، والممتنع ان يفعل احد فعل غيره بشخصه ، ثم التعبير بالاصح لا يناسب مع اعتقاد الاستحالة.
الامر الثالث
ان المصدر التاكيدى لا يثنى ولا يجمع لانه مؤكد لنفس الفعل ، والفعل واحد