مورد على ما ذكرنا من الانحاء.
الباب الرابع
فى الموصول ، وهو اسمى وحرفى ، والثانى هو الحرف المصدرى ، وياتى ذكره فى مبحث حروف المصدر فى المقصد الثالث ، والمقصود بالذكر هنا هو الاسمى ، وهو على قسمين : الموصول المختص ، وهو ما لا يستعمل غير موصول ، وله ثمانى صيغ : الذى وفروعه ، والموصول المشترك ، وهو ما يستعمل غير موصول ايضا ، وله ستة الفاظ : من وما واىّ وال وذو وذا.
وجهة تعريفه هى صلته ، ولو لا الصلة لكان مبهما لا يفهم منه معنى كسائر المبهمات ، والواضع وضعه لما حكم عليه بحكم وهو المذكور فى الصلة سواء اكان معهودا عند المخاطب ام لا ، وقيد بعضهم بكونه معهودا عنده ، وليس بلازم ، والاسماء الموصولة الاربعة عشر هى :
١ ـ الّذى
وهو للمفرد ، نحو قوله تعالى : (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ) ـ ١٠٧ / ١ ـ ٢ ، (هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) ـ ٢١ / ١٠٣ ، وفيه لغات اخرى قليلة الاستعمال : تشديد الياء وحذفها مع كسر ما قبلها او سكونه ، كما فى هذه الابيات.
وليس المال فاعلمه بمال |
|
٨٣٠ وان اغناك الّا للّذى |
ينال به العلاء ويصطفيه |
|
٨٣١ لاقرب اقربيه وللقضىّ |