اللام فيقال : لا ، مرادا بذلك مسمى الالف ، وقيل فى مناسبة اختيار مسمى اللام لذلك مع امكانه مع غيره : ان مسمى كل من الحرفين واقع فى وسط اسم الآخر ، وليس غيرهما كذلك ، كذا قيل ، وفى شرح الشواهد بيان لذلك.
ولما قلنا يرى ابن جنى ان اسم هذا الحرف لا ، وهو خطا ، لان اسمه الف ، ولا مسماه فى اللفظ او الكتب ، كما ان التعبير عن اسمه بلام الف غلط ايضا لان اسمه الف ، ولكن وقع فى هذا الشعر.
اقبلت من عند زياد كالخرف |
|
١٦٧٨ تخطّ رجلاى بخطّ مختلف |
تكتبان فى الطريق لام الف |
٦ ـ ان الهمزة يطلق عليها الالف ايضا فى التعابير وهو اما بالمجاز او الاشتراك ، واما الالف فلا يقال لها الا الالف ، ولكن يحسب كل منهما فى حساب ابجد واحدا ، وجمل الحروف على ترتيب ابجد هكذا : ابجد ، هوّز ، حطّى ، كلمن ، سعفص ، قرشت ، ثخّذ ، ضظغ ، ولا يعد الالف لانهما فى هذا الفن واحد ، فعدد حروف المبانى العربية فى التهجى تسعة وعشرون ، وفى ابجد ثمانية وعشرون ، وتعداد حروف ابجد بالرياضى : ان الهمزة واحدة الى الياء فهى عشر ، والكاف عشرون الى القاف فهى مائة ، والراء ماتان الى الغين فهى الف.
٧ ـ ان الالف تنقلب عن الواو والياء بالقياس التام ، والهمزة ليست كذلك ، بل قلبها الى غيرها سماعى فى بعض الموارد ، وقياسى فى بعض ، وذكر فى كتاب الصرف مبحث القلب.
٨ ـ يقال للالف حرف العلة ، وحرف المد اذا كان حركة ما قبلها من جنسها ، وحرف اللين للين ادائها ، كالواو والياء وليست هذه الالقاب للهمزة.
٩ ـ حركة ما قبل الالف فتحة دائما كما انها ساكنة دائما ، واما الهمزة كسائر الحروف تقع قبلها احدى الحركات الثلاث او السكون.