٤٣ / ٣١ ، الجار وعظيم نعتان لرجل ، أَتُجادِلُونَنِي فِي أَسْماءٍ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما نَزَّلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ ـ ٧ / ٧١ ، الجملتان الموجبة والسالبة نعتان لاسماء.
الحكم الثالث عشر
اذا وقع نعت بعد المركب الاضافى فالاصل ان يكون للمضاف لانه المقصود بالحكم ، واما المضاف اليه فهو قيد له ، كقوله تعالى : (وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ) ـ ١٩ / ٥٢ ، فالايمن وصف لجانب ، (جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) ـ ٢٠ / ٧٦ ، (وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) ـ ٩٤ / ٢ ـ ٣ ، (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) ـ ٨٢ / ٦ ، ويستثنى من ذلك مواضع.
١ ـ ما يكون النعت غير صالح للمضاف ، نحو قوله تعالى : (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) ـ ٩٦ / ١ ، فان الموصول صفة ربك لا صفة اسم ، وليس منه (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) ـ ٨٧ / ١ ، لان الاعلى يصلح ان يكون نعتا لربك ولاسم ربك ، ومثلها (إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى) ـ ٩٢ / ٢٠.
٢ ـ ما يكون النعت صالحا لكل منهما كقوله تعالى (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) ـ ٨٥ / ١٤ ـ ١٥ ، فان المجيد قرئ بالرفع والجر.
٣ ـ ما يدل القرينة على انه للمضاف اليه كقوله تعالى : (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ) ـ ٨١ / ١٩ ـ ٢١ و ٢٥ ، (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرامٍ بَرَرَةٍ) ـ ٨٠ / ١٥ ـ ١٦ ، (وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) ـ ٢ / ١٠٥ ، (إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) ـ ٢٨ / ٧٩.
٤ ـ ما يكون المضاف لفظة كل لانه جئ بها للتعميم ، والمقصود بالوصف هو ما يضاف اليه ، كقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ) ـ ٣١ / ١٨ ، (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ) ـ ٣٤ / ٩ ، فان فخور ومنيب وصفان لمختال وعبد ، وكقول الشاعر : وكلّ فتى يتّقى فائز.