الثامن يجب كسر ان فى مواضع لان فى تلك المواضع لا تقع الا جملة.
١ ـ فى ابتداء الكلام ، ومعنى الابتداء ان لا يكون قبله كلام او لا يكون مرتبطا به من حيث التركيب والاعراب ، وياتى بيان الجملة المبتدئة فى المبحث التاسع من المقصد الثانى ، نحو قوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)ـ ٩٧ / ١ ، (أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) ـ ١٠ / ٦٢ ، وكقول الشاعر.
يخفى صنائعه والله يظهرها ٥٦ |
|
انّ الجميل اذا اخفيته ظهرا |
٢ ـ فيما يكون بعدها اللام المزحلقة ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) ـ ٧ / ١٦٧ ، (وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ) ـ ٦٣ / ١ ، ولو لا اللام لوجب فى الآية الثانية فتحها.
٣ ـ بعد اذا كقول الشاعر.
وكنت ارى زيدا كما قيل سيّدا ٥٧ |
|
اذا انّه عبد القفا واللهازم |
واقسام اذا وما وقع بعدها تاتى فى المبحث الثالث فى المقصد الثانى والمبحث الرابع فى المقصد الثالث.
٤ ـ فى صدر الصلة ، نحو قوله تعالى : (وَآتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ) ـ ٢٨ / ٧٦ ، ما موصولة ، وان مع مدخولها صلة لها ، وان لم تقع صدر الصلة فلا يجب كسرها ، بل قد يجب فتحها ، نحو جاء الذى عندى انه فاضل ، اذ انه فاضل مبتدا يجب تاويله بالمصدر.
٥ ـ فى مقام الخبر عن الذات ، نحو حميد انه فائز ، اذ بالفتح تؤول بالمصدر ، وهو لا يقع خبرا للذات الا بالمجاز ، نحو زيد عدل ، ومن ذلك قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) ـ ٢٢ / ١٧ ، ان الثانية خبر للاولى.
٦ ـ فى مقام جواب القسم ، نحو قوله تعالى : (حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ) ـ ٤٤ / ١ ـ ٣ ، وياتى ذكر القسم وكلماته فى المبحث الرابع عشر