يعقل ، ولذا لم يذكروها فى الفاظ التاكيد.
٥ ـ عامّة
وهى ككافة ، الا انها تضاف وتدخل عليها ال وتخرج عن الحالية كقول على عليهالسلام : واحذر كل عمل يرضاه صاحبه لنفسه ويكره لعامة المسلمين ، اى لجميعهم ، وقوله : بادروا امر العامة وخاصة احدكم وهو الموت ، اى بادروا امرا راجعا الى جميع المسلمين وامرا يختص بكل واحد منكم وهو الموت فان كل احد له امور خاصة من الصالحات فى تهيئته للموت كيلا ياخذه على غفلة ولا يكون منه على اهبة ككثير من الناس المشغولين باهواء الدنيا ، ومثال التوكيد : قدم الحاج كافتهم ودخل العسكر البلد عامتهم ، ونظيرهما قاطبة وقطيب ، نحو جاء القوم بقطيبهم ، وجاؤوا قاطبة اى جميعا ، وفى الحديث عن عائشة : لما قبض سيدنا رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلم ارتدت العرب قاطبة ، وهذا نظير ما روى الشيعة عن الصادق عليهالسلام : ارتد الناس بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله الا ثلاثة ، وقال سيبويه لا يستعمل الا حالا.
٦ ـ كلا وكلتا
وهما مفردان لفظا ومثنيان معنى وتلزمهما الاضافة الى المثنى المعرفة ابدا وان كان حسب اراده المتكلم ، ويضافان الى الضمير فيكونان مؤكدين وغير مؤكدين ، والى الظاهر فيكونان غير مؤكدين لانهما فى فرض التاكيد لا بد ان يضافا الى ضمير المتبوع ، ولا يقطعان عن الاضافة ، ومر ذكر منهما فى المبحث الاول.
مثال اضافتهما الى الضمير مؤكدين ، نحو قدم من السفر ابى واخى كلاهما فبشرت بذلك امى واختى كلتيهما ، وما فى هذين البيتين.
كونوا كمن واسى اخاه بنفسه |
|
١٠٥٣ نعيش جميعا او نموت كلانا |
انّ المنيّة والحتوف كلاهما |
|
١٠٥٤ يوفى المخارم يرقبان سوادى |