النوع الثانى
الاضافة بمعنى من ، وهى اقسام.
الاول ما يكون المضاف اليه جنسا اى اصلا ماديا للمضاف ، نحو خاتم فضة وثوب قطن ، وقوله تعالى : (عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ) ـ ٧٦ / ٢١ ، وقول الشاعر.
حرام على من يروم انتصارا |
|
٥٢٥ ثياب حرير وحلى الذهب |
وظهور من بينهما فى هذا القسم كثير ، نحو قوله تعالى : (وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ) ـ ٧٦ / ٢١ ، (قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ) ـ ٧٦ / ١٦ ، (يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ) ـ ٤٣ / ٧١.
تنبيه
من المكن ان يتحقق نوع نسبة فى اساليب متعددة كما نحن فيه ، فان قولك : هذا خاتم فضة وخاتم من فضة ، وخاتم فضة بنصب فضة على التمييز واحد فى افاده كون فضة جنسا لخاتم ، ولكن لا يطلق الاضافة الا على الاول.
الثانى ما يكون المضاف اليه اصلا فاعليا للمضاف نحو قوله تعالى : (نارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ) ـ ١٠٤ / ٦ ، (فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ ناقَةَ اللهِ وَسُقْياها) ـ ٩١ / ١٣ ، ومن هذا القسم اضافة المصادر الى فواعلها ، نحو قوله تعالى : (رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) ـ ١٩ / ٢ ، (أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ) ـ ١٠٥ / ٢.
وظهور من بينهما نحو قوله تعالى : (ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ) ـ ٢ / ١٧٨ ، ولا يخفى ان اعتبر فى هذا القسم نسبة الصدور فالاضافة بمعنى من ، وان اعتبر نسبة واجدية المضاف اليه للمضاف فالاضافة بمعنى اللام ، ومن فى القسمين نشوية ، وياتى بيان معناها فى المبحث الاتى.
الثالث ما يكون المضاف بعض افراد المضاف اليه ، نحو قوله تعالى : (وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَ) ـ ٦ / ١٠٠ ، (شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِ) ـ ٦ / ١١٢ ، (عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ)