المتأخّرة ، الدالّة على استفاضة واشتهار وصول الأصول والكتب الروائية الكثيرة القديمة.
ومنها : ما قاله السيّد ابن طاوس في مقدّمة كتابه فلاح السائل : «وربّما لا أذكر أوّل طريقي لكلّ حديث من هذا الكتاب لئلّا يطول ، ويكفي أنّني أذكر طريقي إلى رواية كلّ ما رواه جدّي السعيد أبو جعفر الطوسي (تلقّاه الله جلّ جلاله ببلوغ المأمول) فإنّه روى في جملة ما رواه عن الشيخ الصدوق هارون بن موسى التلعكبري (قدّس الله روحه ونوّر ضريحه) كلّ ما رواه ، وكان ذلك الشيخ الصدوق قد اشتملت روايته على جميع الأصول والمصنّفات إلى زمانه ـ إلى أن قال ـ ثمّ رويته بعدّة طرق عن جدي أبي جعفر الطوسي ، كلّ ما رواه محمّد بن يعقوب الكليني ، وكلّ ما رواه أبو جعفر محمّد بن بابويه ، وكلّ ما رواه السعيد المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان ، وكلّ ما رواه السيّد المعظّم المرتضى ، وغيرهم ممّن تضمّن الفهرست وكتاب أسماء الرجال وغيرهما رواية جدي أبي جعفر الطوسي عنهم (رضوان الله جلّ جلاله عليهم وضاعف إحسانه إليهم)
أقول : فمن طرقي في الرواية إلى كلّ ما رواه جدي جعفر الطوسي في كتاب الفهرست وكتاب أسماء الرجال وغيرهم من الروايات ، وما أخبرني به جماعة من الثقات منهم الشيخ حسين بن أحمد السوراوي إجازة في (جمادى الأخرى سنة تسع وستّمائة) قال : أخبرني محمّد بن أبي القاسم الطبري ، عن الشيخ المفيد أبي علي ، عن والده جدي السعيد أبي جعفر الطوسي ـ ثمّ ذكر طريقاً آخر عن الشيخ علي بن يحيى الخيّاط الحلّي ، عن الشيخ عربي بن مسافر العبادي ، عن محمّد بن أبي القاسم الطبري ، عن أبي علي عن والده ، وذكر طريقاً ثالثاً عن الشيخ اسعد بن عبد القاهر الأصفهاني ، عن أبي الفرج علي بن السعيد أبي الحسين