حدسيّة النتيجة ، كما هو الحال في صحبة الرسول صلىاللهعليهوآله ، فإنّ صحبته صلىاللهعليهوآله مُعِدّة للصلاح ، إلّا أنّه كم من مصاحب كان من أهل النفاق والريبة ، كما يحدّثنا القرآن الكريم في آيات النفاق الجمّة الكثيرة (١).
فالمحصّل : إنّ هذه القرينة هي ظنّية حدسيّة لا بدّ أن تنضمّ إليها قرائن أخرى
الطريق الثاني
قاعدة الإجماع الكبير أو الصغير أو حجّة مراسيل بعض الرواة (٢)
وهو الإجماع الذي نقله الكشّي في رجاله والشيخ في العُدّة.
قال الكشّي تحت عنوان : (في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر عليهالسلام وأبي عبد الله عليهالسلام) : «أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر عليهالسلام وأبي عبد الله عليهالسلام وانقادوا لهم بالفقه ، فقالوا : أفقه الأوّلين ستّة ... زرارة ومعروف بن خربوذ وبُريد وأبو بصير الأسدي والفضيل بن يسار ومحمّد بن مسلم الطائفي ، قالوا ... وأفقه الستّة زرارة ، وقال بعضهم مكان أبي
__________________
(١) وان كان بين الصحبتين فرق واضح ، من جهة ان الصحبة في صدر الإسلام هي في الدخول في الإسلام ، والصحبة في عهده عليهالسلام كانت في الداخل في الايمان.
(٢) الكبير ، أي الإجماع في الثمانية عشر رجل أو الاثنين وعشرين ، والصغير هو الإجماع الذي ذكره الشيخ في (العُدّة) في محمّد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى وأحمد بن محمّد بن أبي نصر الذي سيأتي ، والمراسيل هي حجّية مراسيل ابن أبي عمير بالخصوص أو الثلاثة أو بعض أصحاب الإجماع الممتاز منهم بالتثبت الشديد ، كما في عمل الطائفة بمرسلتي يونس بن عبد الرحمن الطويلة والقصيرة في أكثر أحكام باب الحيض.