في معارف الإمامة.
وبعبارة أخرى : فإنّ هذا المنهج يوضح منزلة الراوي العلمية ودرجة أمانته لدى الإمام عليهالسلام ، ومرتبة وثاقته منه ، وهذا ما عبّر الأئمّة عليهمالسلام عنه بمنازل الرجال ، فإنّه لا شك يعطي صورة واضحة عن دوائر الرواة المحيطة بالمعصوم الأقرب فالأقرب
المنهج الثامن : أصحاب كلّ إمام
ويعتمد فيه على ذكر أصحاب كلّ إمام ، الشيوخ منهم والمتوسّطين والأحداث ، وقد يشترك بعض الرواة في صحبة أكثر من إمام ، وبهذا يمتاز هذا المنهج عن منهج الطبقات الذي سبق ، وقد اعتمده الشيخ الطوسي في رجاله ، كما قد ألّف الرجاليّ الكبير ابن عقدة محمّد بن سعيد كتاباً في أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام ، وقد الّف على هذا المنوال العديد من الكتب ، لا سيّما في هذه الأعصار المتأخّرة ، وكما قد ألّف في صحابة النبي صلىاللهعليهوآله كثيراً كالإصابة في معرفة الصحابة ، والطبقات ، واسد الغابة وغيرها
المنهج التاسع : الفهرسة وتراجم الكتب
وهذا المنهج وإن كان بالأحرى اعتبار مصنّفاته في ضمن علم الدراية ، إلّا أنّه قد اصطلح عليه قديماً وحديثاً إدراجه في علم الرجال ، ولعلّه من أقدم مناهج التصنيف في علم الرجال ، ويعتمد فيه على ذكر الكتب التي ألّفها المفردة المترجمة ، ومن روى تلك الكتب عنه ، والطرق إلى تلك الكتب ، مع ترجمة مختصرة لحال الكتب ، ومدى شهرتها واعتماد الطائفة عليها ، واختلاف النُّسخ وتوثيقها ، وينجلي بذلك مكانة الراوي العلمية ، حيث إنّ الكتاب ومؤلّفه