العاملي التي ذكروها في كتبهم ، وكتاب لؤلؤة البحرين للشيخ يوسف البحراني ، وما جمعه الميرزا النوري في الخاتمة من شجرة الإجازات الكبيرة ، وقد تعرّض الميرزا لترجمة كثير ممّن وقع في سلسلة الإجازات تلك ، وهناك الكثير ممّن كتب إجازاته واستجازاته كفائدة ملحقة ببعض كتبه.
وهذا المنهج يقرب من المنهج السابق مورداً وفائدة ، إلّا إنّه يختلف عنه في الحيثيّة والجهة ، إذ هو يقتصر على من وقع في سلسلة الإجازة وإن لم يكن من الأعيان ، بخلاف المنهج السابق ، فإنّه يعمّ من لم يكن من مشايخ الإجازة ولكنّه يختص بأعيان الأعلام ، كما أنّ هذا المنهج يعني بالكتب والروايات المستجاز فيها بينما المنهج السابق يركّز فيه حول ترجمة المفردة في نفسها.
وقد مرّ سابقاً إنّه ببركة هذا المنهج أخرجنا روايات مستطرفات السرائر عن الإرسال ، حيث علم من طرق إجازات الشهيد الثاني وغيره من أعلام متأخّري المتأخّرين بتوسّط وقوع ابن إدريس في تلك السلسلة المنتهية إلى الشيخ الطوسي ، فعلم منها طرق ابن إدريس إلى تلك الكتب.
ومن ثمّ يتبيّن أنّ التسمية بمشيخة متأخّري المتأخّرين الأولى أن تكون تسمية لهذا المنهج من سابقه. ومنه يعلم أهمّية ضبط كتب الإجازات وجمعها والتعرّف عليها
المنهج الرابع عشر : علم الأنساب
وهو العلم الباحث عن أنساب القبائل وبطونها وأفخاذها ومواطن سكناها وأحوالها وصفاتها وقرونها التي عاشت فيها وانتهاء شجراتها إلى الأفراد ، وحيث أنّ النسب النبويّ والعلويّ قد اختص ببالغ الشرف فقد وضعت فيه كتب خاصّة به