وفيها عدّة أمور
الأمر الأوّل :
الدعوة إلى نبذ غير الصحيح من الحديث في المجاميع الروائية
حيث قد أشرنا سابقاً إلى أنّ هناك دعوات في الأوساط الثقافية إلى إعادة كتابة المجاميع الروائية ، بانتقاء الصحيح منها ونبذ غير الصحيح ، فمثلاً الكتب الأربعة يُعاد جمع كلّ منها تحت عنوان الصحيح منها ، هكذا الحال بالنسبة إلى كتاب بحار الأنوار ، كما أنّ هناك نظرة إلى أنّ كتاب مستدرك الوسائل لا يتضمّن الروايات الصحيحة ، وأنّ كلّ ما فيه غير معتبر ، فلا يدخل في عمليّة الاستنباط في دائرة الفحص والتتبّع في المدارك الروائية. وهكذا قيل في مجاميع روائية أخرى وقد اعتمد في هذه الدعوى على بعض الوجوه :
منها : المحاذاة لما موجود موجود عند العامّة من الصحاح الستّة ، فيكون للخاصّة كذلك ، من وجود مجاميع روائية مشتملة على الصحيح فقط.
ومنها : إنّ الكتب الروائية حيث أنّها تمثّل مَعلَم المذهب ، فاللازم تنقيتها عن الشوائب ، وعمّا يسيء النظرة إليه.
ومنها : عدم جدوى وجود غير الصحيح في المجاميع الروائية ، حيث هو