الطبقات المتقدّم ، وقد بسط الميرزا النوري في الفائدتين اللّتين عقدهما في الخاتمة لشرح مشيخة الفقيه والتهذيبين بشرح وافر بالنكات والفوائد.
ويعدّ أوّل من ألّف في المشيخة الراوي الجليل الحسن بن محبوب الزرّاد في كتابه المعروف بالمشيخة ، ومن ثمّ عدّه بعض الرجاليين أوّل من كتب في الرجال من الإماميّة
المنهج الحادي عشر : منهج الفوائد
وهو يعتمد على ذكر الفوائد العامّة في التوثيق أو الجرح أو المبيِّنة لحال الطرق وإعلالها وبيان الاصطلاحات الرجاليّة ، كما قد يتعرّض فيها إلى الترجمات المسهبة عن بعض المفردات بتقصّ وافٍ ، كما قد يُتعرّض إلى فوائد عامّة في التوثيق مبتكرة جديدة ، وأيضاً قد يبحث فيها عن أصول علم الرجال ، وهو بحث يتناول المنهج المعتمد في التوثيق والتضعيف وتطبيق المباني الأصولية بمداقّة ، كي تنضبط طريقة الاستنتاج الرجالي وفق أصول ومباني منقّحة.
كما أنّ هذا المنهج يعتبر كالبنية التحتية لمباحث علم الرجال وللسير الرجالي في نقضه وإبرامه وجرحه وتوثيقه في آحاد المفردات ، ومن ثمّ ترى كلّ كتاب يوضع في الرجال ـ عند المتأخّرين ـ لا بدّ أن يشتمل على الفوائد في مقدّمته أو خاتمته ، وهي تعكس مبنى المؤلِّف في المنهج الرجالي ، وبعض هذه الفوائد قد توضع مستقلّة كما في الرواشح السماوية للميرداماد ، أو فوائد الشيخ علي الخاقاني وفوائد الخاجوئي ، وبعضها تلحق بكتاب الحديث ، كما صنع صاحب المعالم في منتقى الجمان ، ولو قُدّر أن تُجمع هذه الفوائد لكانت موسوعة تربو على عشرات المجلّدات ، بل إنّ في مجموع الفوائد نفسهما ما يجتمع منه قرابة دورة