الخاصّة به ، إذا شوهد في نسخة كتاب روائي ما يعاكس ذلك تماماً في المباني الذي عرف تشدّده فيها ، فإنّ ذلك يدلّ على خطأ النسخة ، والعكس يفيد في توليد الظن في صحّة النسخة ، الظنّ الذي لا بدّ أن يعتضد بقرائن أخرى.
التاسعة : مطابقة مضامين الروايات في نسخة ذلك الكتاب مع ما ينقل عنه في كتب أخرى ، وكذا مقابلة مضامين تلك الروايات مع مضامين روايات الكتب المشهورة الاخرى ، فإنّ هذين القسمين من المقابلة لو تمّا على نحو مستوعب كامل لَأورث اطّلاعاً دقيقاً على درجة سلامة النسخة ، وضبطها ، ومدى قوّة انتسابها إلى مؤلّفها.
العاشرة : استقصاء أكبر عدد من النُّسخ الموجودة في المكتبات المختصّة بالمخطوطات في المدن والدول المختلفة ، فإنّه كلّما ازداد عدد النُّسخ زادت الموادّ التي هي منبع لتطبيق الضوابط السابقة
ثمّ إنّ هاهنا اعتراضين على طريق تحقيق الكتب
الاعتراض الأوّل : وهو ما ينسب إلى السيّد البروجردي قدسسره ، من أنّ غير الكتب الأربعة لا يمكن الاعتماد على الروايات الواردة في نسخها منفردة وذلك لأنّ الطائفة قد اهتمّت ببالغ الأهمّية بالكتب الأربعة ، قراءة ، ومداولة ، وإملاءً ، واستنساخاً ، دون غيرها.
الاعتراض الثاني : ويتولّد اعتراض آخر ، وهو أنّ أسانيد وطرق الكتب التي يذكرها أصحاب المجاميع المتأخّرة كالمحمّدون الثلاثة ، والفيض الكاشاني في الوافي ، والمجلسي في البحار ، والحرّ في الوسائل ، وغيرها ، والسيّد هاشم البحراني في كتبه ، وغيرهم في جوامعهم الروائية عبر سلسلة الإجازات ليست