١٠ ـ وعند البيهقي عنه : أن أحبار يهود اجتمعوا في بيت المدارس حين قدم رسول الله «صلى الله عليه وآله» المدينة ، وقد زنى منهم رجل بعد إحصانه بامرأة من اليهود قد أحصنت ، فقالوا : انطلقوا بهذا الرجل وبهذه المرأة إلى محمد «صلى الله عليه وآله» فسلوه كيف الحكم فيهما وولوه الحكم عليهما ، فإن عمل بعملكم فيهما من التجبيه ..
إلى أن قال : فاتبعوه وصدقوه ، فإنما هو ملك ، وإن هو حكم فيهما بالرجم فاحذروا على ما في أيديكم أن يسلبكموه.
إلى أن تقول الرواية : إنه طلب من اليهود أن يخرجوا إليه أعلمهم ؛ فأخرجوا له ابن صوريا الأعور.
وقد روى بعض بني قريظة : أنهم أخرجوا إليه مع ابن صوريا أبا ياسر بن أخطب ، ووهب بن يهوذا ، فقالوا : هؤلاء علماؤنا.
إلى أن تقول الرواية : قالوا لابن صوريا : هذا أعلم من بقي بالتوراة ؛ فخلا به رسول الله «صلى الله عليه وآله» وكان غلاما شابا ، من أحدثهم سنا فألظ به المسألة رسول الله «صلى الله عليه وآله».
ثم تذكر الرواية : «مناشدة النبي «صلى الله عليه وآله» له ، واعترافه بأن
__________________
ج ٢ ص ٤٣ عن عبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد وأبي داود وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل والسنن وابن إسحاق وابن المنذر وتفسير الطبري ج ٦ ص ١٥١ و ١٦١ وراجع : شرح الموطأ للزرقاني ج ٥ ص ٨١ وتفسير ابن كثير ج ٢ ص ٥٨ و ٥٩ والدر المنثور ج ٢ ص ٢٨٢ عن عبد الرزاق وأحمد ، وعبد بن حميد ، وأبي داود ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في الدلائل وتفسير القرطبي ج ٦ ص ١٧٨ وراجع : فتح الباري ج ١٢ ص ١٥٦.