وإذا .. فقد كانت وفاته في أوائل السنة الرابعة (١) ، ونسب ذلك إلى الجمهور.
وقيل : توفي «رحمه الله» في سنة ثلاث ، في جمادى الآخرة ونقل هذا عن أبي عمر أيضا (٢).
وفي نقل آخر عن أبي عمر ، وابن مندة : أنه توفي سنة اثنتين (٣).
فيقع التنافي بين كلامي أبي عمر في نفس الكتاب.
وقد قدمنا في الجزء السادس : أن الأقرب هو أن النبي «صلى الله عليه وآله» قد تزوج بأم سلمة في السنة الثانية ، ومعنى ذلك أن زوجها الأول ، وهو أبو سلمة كان قد مات قبل ذلك.
وذلك يدل على : أن سرية قطن قد كانت في السنة الثانية أيضا.
ومهما يكن من أمر ، فقد حضر النبي «صلى الله عليه وآله» موت أبي
__________________
(١) راجع : تاريخ الخميس ج ١ ص ٣٥٠ عن المنتقى ، والمواهب اللدنية وأسد الغابة ج ٣ ص ١٩٦ عن مصعب الزبيري وأنساب الأشراف ج ١ (سيرة النبي «صلى الله عليه وآله») ص ٤٢٩ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٩٠ و ٦٢ والسيرة النبوية لابن كثيرة ج ٣ ص ١٧٤ و ١٢٢ والمغازي للواقدي ج ١ ص ٣٤٣ والإصابة ج ٢ ص ٣٣٥ عن ابن سعد وأبي بكر ، زنجويه ، ثم قال : «.. وبه قال الجمهور ، كابن أبي خيثمة ، ويعقوب بن سفيان ، وابن البرقي ، والطبري وآخرون».
(٢) أسد الغابة ج ٣ ص ١٩٦ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٠ عن الصفوة ، والإصابة ج ٢ ص ٣٣٥ عن أبي عمر ، والإستيعاب بهامشه ج ٤ ص ٨٢ وج ٢ ص ٣٣٨.
(٣) أسد الغابة ج ٣ ص ١٩٦ و ١٩٧ والإصابة ج ٢ ص ٣٣٥ والإستيعاب بهامشه ج ٤ ص ٤٢١ و ٤٢٢ ذكر زواج النبي «صلى الله عليه وآله» بأم سلمة في شوال في السنة الثانية.