رسول الله «صلى الله عليه وآله» ـ لأن أمه هي : برة بنت عبد المطلب (١) ـ إن أبا سلمة هذا ـ قد توفي في السنة الرابعة كما سيأتي.
وكان قد أسلم «رحمه الله» ، بعد عشرة أنفس ، وكان الحادي عشر ، قاله ابن إسحاق (٢).
وكان قد شهد «بدرا ، وأحدا ، وجرح فيها ، جرحه أبو أسامة الجشمي ، رماه بمعبلة (٣) في عضده ؛ فمكث شهرا يداوي جرحه فبرئ فيما يرى ، وقد اندمل الجرح على بغي لا يعرفه ؛ فبعثه رسول الله «صلى الله عليه وآله» على رأس خمسة وثلاثين شهرا من الهجرة في سرية إلى بني أسد ، بقطن ، فغاب بضع عشرة ليلة ، ثم قدم المدينة ، فانتقض به الجرح ، فاشتكى ثم مات لثلاث ليال بقين من جمادى الآخرة» (٤).
__________________
(١) راجع : أسد الغابة ج ٣ ص ١٩٥ والإصابة ج ٢ ص ٣٣٥ والإستيعاب بهامشها ج ٢ ص ٣٣٨ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٩٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٧٢ وذخائر العقبى وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٠٩.
(٢) الإصابة ج ٢ ص ٣٣٥ والإستيعاب بهامشها ج ٢ ص ١٣٨ ، ٣٣٨ وأسد الغابة ج ٣ ص ١٩٦ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٠٩.
(٣) المعبلة بكسر الميم : نصل طويل عريض.
(٤) طبقات ابن سعد ج ٣ قسم ١ ص ١٧١ وراجع : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٠ وتهذيب الأسماء واللغات قسم اللغات ج ٢ ص ٢٤٠ وذخائر العقبى ص ٢٥٣ ، ٢٥٤ والإصابة ج ٢ ص ٣٣٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٧٤ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٦٢ و ٩٠ وراجع : تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٠٩.