«إذا رأيتموني قد فعلت شيئا لم أفعله قبل ذلك ؛ فسلوني : لم فعلته» (١).
وعند السمهودي : أن قبرها حفر في موضع المسجد الذي يقال له اليوم قبر فاطمة (٢).
ودفنت رحمها الله تعالى في البقيع ، ودفن الحسن عندها كما نص عليه المفيد وغيره (٣).
ولكن أبا الفرج يقول : إنها دفنت في الروحاء مقابل حمام أبي قطيفة (٤) ، ولم نفهم المبرر لدفنها هناك ، لو صح ذلك.
ووصية الإمام الحسن «عليه السلام» بدفنه عندها ، ثم دفنه في البقيع تدل على خلاف ذلك ، والحسنان «عليهما السلام» أعرف بقبر جدتهما من غيرهما.
وأخيرا ، فقد قيل : إنها توفيت في مكة قبل الهجرة ، قالوا : وليس بشيء ، واستدلوا على ذلك بأن عليا «عليه السلام» قال لها : إكف فاطمة بنت رسول الله «صلى الله عليه وآله» سقاية الماء وتكفيك الداخل والطحن والعجن (٥).
__________________
(١) المصدران السابقان.
(٢) وفاء الوفاء المجلد الثاني ص ٨٩٧.
(٣) الإرشاد ص ٢١١ وراجع : ص ٢١٣ وإعلام الورى ص ٢٠٦ وراجع : ص ٢١٢.
(٤) مقاتل الطالبيين ص ١٠ والبرهان ج ٤ ص ٣٢٧ عنه.
(٥) راجع : أسد الغابة ج ٥ ص ٥١٧ والإصابة ج ٤ ص ٣٨٠ وراجع الإستيعاب بهامشها ج ٤ ص ٣٨٢ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦٨ والدر المنثور في طبقات ربات الخدور ص ٣٥٨.