وأضاف السلفي : أنه «صلى الله عليه وآله» تمرغ في قبرها وبكى ، وقال : جزاك الله من أم خيرا ، لقد كانت خير أم ، وكانت ربت النبي «صلى الله عليه وآله» (١).
وأضاف الكليني : أنه «صلى الله عليه وآله» حمل جنازتها على عاتقه ، فلم يزل حتى أوردها قبرها ، وأخذها على يديه ، ووضعها فيه ، وانكب عليها طويلا يناجيها ولقنها ما تسأل عنه ، حتى إمامة ولدها علي «عليه السلام».
وحينما سئل عن ذلك قال : «اليوم فقدت بر أبي طالب ، إن كانت لتكون عندها الشيء ؛ فتؤثرني به على نفسها وولدها إلى آخر ما قال «صلى الله عليه وآله وسلم» (٢).
وعند الكليني : أنه هو نفسه «صلى الله عليه وآله» قد قال للمسلمين :
__________________
(١) راجع ما تقدم في المصادر التالية : مقاتل الطالبيين ص ٨ و ٩ وقاموس الرجال ج ١١ ص ٦ و ٧ والإستيعاب بهامش الإصابة ج ٤ ص ٣٨٢ والإصابة ج ٤ ص ٣٨٠ والدر المنثور في طبقات ربات الخدور ص ٣٥٨ ، ٣٥٩ وأسد الغابة ج ٥ ص ٥١٧ وتذكرة الخواص ص ١٠ والكافي ج ١ ص ٣٧٧ والإرشاد للمفيد ص ١٠ وإعلام الورى ص ١٥٣ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٦٨ ووفاء الوفاء المجلد الثاني ص ٨٩٧ و ٨٩٨ و ٨٩٩ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٣١ و ٢٣٢ وراجع : الفصول المهمة للمالكي ص ١٣ و ١٤.
(٢) راجع : الكافي ج ١ ص ٣٧٧ وقاموس الرجال ج ١١ ص ٦ عنه وراجع : وفاء الوفاء المجلد الثاني ص ٨٩٨.