فقاتلا حتى قتلا ، ورجع اثنان منهم إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» (١).
لكن نصا آخر يذكر : أن عمرو بن أمية ورجلا آخر كانا في سرح القوم ، فعادا فوجدا نسورا تحوم ، فقاتل أحدهما ، فيقال : إنه قتل أربعة من المشركين.
وعند الواقدي : أن هذا الرجل هو الحارث بن الصمة ، وأنه قتل رجلين فقط (٢) ثم قتل ، وأسر عمرو بن أمية ، ثم أطلق ، ورجع وحده (٣).
وفي بعض المصادر : انطلق حرام ورجلان معه ، أحدهما أعرج ، فقال : كونا قريبا مني حتى آتيهم.
إلى أن قال : وقتل كلهم إلا الأعرج كان في رأس الجبل (٤).
وفي بعض المصادر : أن اللذين كانا مع حرام كانا من بني أمية (٥).
وقد تقدم تسمية الأعرج بأنه كعب بن زيد من بني دينار بن النجار أما الرجل الآخر ، فسموه بالمنذر بن محمد بن عقبة بن الجلاح الخزرجي (٦).
وتقول رواية أخرى : قتل المنذر بن عمرو وأصحابه إلا ثلاثة نفر كانوا في
__________________
(١) تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٠٨.
(٢) راجع : مغازي الواقدي ج ١ ص ٣٤٨.
(٣) الثقات ج ١ ص ٢٣٩ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٣.
(٤) تاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ١٩٥ وفتح الباري ج ٧ ص ٢٩٨ و ٢٩٩ وصحيح البخاري ج ٣ ص ١٩ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٧٢ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٢٦.
(٥) مجمع الزوائد ج ٦ ص ١٢٦ ومسند أحمد ج ٣ ص ٢١٠.
(٦) فتح الباري ج ٧ ص ٢٩٨ وراجع : عمدة القاري ج ١٧ ص ١٧٢.