ولكن لماذا ترويه ماوية عن زينب ، ولا ترويه عن نفسها ، كما في بعض الروايات.
ذ : ذكرت الرواية المتقدمة : أن هذيلا أرادت قطع رأسه فحمته الدبر.
وفي رواية أخرى : أن قريشا أو قيسا أرادت شيئا من لحمه فحمته الدبر (١).
ويذكر البلاذري : أنهم أرادوا إحراق عاصم ، فحمته الدبر ، ثم احتمله السيل (٢).
وفي رابعة : أنهم أرادوا أن يصلبوه ، فحمته الدبر (٣).
وفي خامسة : أنهم أرادوا أن يمثلوا به ، فحمته الدبر (٤).
وحسبنا ما ذكرناه من التناقضات ، فإن فيها كفاية ، لمن أراد الرشد والهداية.
__________________
(١) راجع : تاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف) ج ٢ ص ٢٤٠ والأغاني ج ٤ ص ٢٢٨ ، وراجع : المواهب اللدنية ج ١ ص ١٠٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٢٤ ، ١٢٥ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٦٣ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ج ١ ص ١٨٨ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٢٠ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٧٠ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٦٥٥ وأسد الغابة ج ٢ ص ١٠٤ وصحيح البخاري ج ٥ ص ١١٥ وج ٣ ص ١٩ ومسند أحمد ج ٢ ص ٢٩٥ و ٣١١.
(٢) أنساب الأشراف ج ١ ص ٣٧٥ (قسم حياة النبي «صلى الله عليه وآله»).
(٣) الأغاني ج ٤ ص ٢٢٤.
(٤) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٥.