الأخرى (١).
ولكنه جمع باطل ، لأن الرواية تصرح : بأنها هي بنفسها قد ناولته الموسى ، ثم رأت ولدها في حجره ، والرواية الأخرى تصرح : بأنها أرسلته مع غلام من الحي ، ثم خافت على نفس ذلك الغلام بالذات.
أضف إلى ذلك : أنه قد تقدم عن مصعب الزبيري : أن أم أبي حسين هي أمامة بنت خليفة ، وليست هي بنت الحرث كما لا يخفى (٢).
هذا بالإضافة إلى : أن أبا عمر قد ذكر رواية ثالثة ، وهي أن خبيبا قد طلب الحديدة من امرأة عقبة بن الحارث فأعطته إياها (٣).
خ : والرواية المتقدمة تصرح : بأن مولاة حجير هي التي رأت خبيبا يأكل العنب ، ولم يكن ثمة عنب في تلك المنطقة.
ولكن الرواية الأخرى تصرح : بأن بنت الحرث ـ وسمتها بعض المصادر ب «زينب» ـ هي التي رأت ذلك منه كما روته ماوية نفسها عن زينب (٤).
ملاحظة ثانية : لقد اعتذر البعض : بأن من الممكن أن تكون ماوية وزينب معا قد رأتا عنقود العنب في يد خبيب وأن يكون قد حبس في بيت ماوية ، وكانت زينب تحرسه (٥).
__________________
(١) فتح الباري ج ٧ ص ٢٩٤.
(٢) نسب قريش ص ٢٠٥.
(٣) الإستيعاب بهامش الإصابة ج ١ ص ٤٣٢ وراجع عمدة القاري ج ١٧ ص ١٦٨.
(٤) راجع المصادر الكثيرة المتقدمة لحديث إعطاء المرأة الحديدة لخبيب ثم درج ابنها فجلس في حجره ، وذلك في الفقرة رقم ش
(٥) فتح الباري ج ٧ ص ٢٩٣ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٦٨.