وقد
أريد به : أن استغفر الله
يا محمد «صلى الله عليه وآله» مما هممت به من معاقبة اليهودي.
وقيل
: من جدالك عن
طعمة.
وقد تمسك بهذه
الآية من يرى جواز صدور الذنب من الأنبياء ، وقالوا : لو لم يقع من الرسول «صلى
الله عليه وآله» ذنب لما أمر بالاستغفار .
وقد صرحت بعض
الروايات المتقدمة : بأن النبي «صلى الله عليه وآله» قد عمل أو همّ بعمل كان في
غير محله على الأقل.
ففي
بعضها : أنه «صلى الله
عليه وآله» قد لام قتادة لوما شديدا.
وفي
أخرى : جبهه رسول الله «صلى
الله عليه وآله» جبها شديدا.
وفي
ثالثة : أنه «صلى الله
عليه وآله» مال على اليهودي ببعض القول.
ورابعة
تقول : فعذره النبي «صلى
الله عليه وآله» ، وكذب عنه وهو يرى أنه بريء مكذوب عليه ، فنزلت الآيات.
وفي
خامسة : أنه «صلى الله
عليه وآله» برأ السارق ، وعذره على رؤوس الناس ، فأنزل الله إنا أنزلنا الخ ..
ولعل كلمة «الخصام»
تشير إلى الشدة في ذلك ؛ فإن المخاصمة : «المنازعة ، بالمخالفة بين اثنين ، على
وجه الغلظة» .
__________________