ابن محمد النحريري المالكي ، والمنهاج وحده فيها أيضا على الشمس أبي عبد الله محمد بن نجم بن محمد ابن النجار الحلبي الحنفي وكتب له خطه بذلك ، وفي سنة ثلاث (١) وتسعين على السراج البلقيني بحلب ، والألفيتين على جماعة منهم الشمس محمد بن مبارك عثمان البشناقي الحلبي الحنفي ، وأجازا له ، بل استجاز له أبوه من شيوخ القاهرة حين دخلها في سنة ثلاث وثمانمائة الزين العراقي وكتب خطه بذلك واستصحب معه ولده قبل ذلك سنة خمس وثمانين إلى بيت المقدس فزار الشيخ عبد الله بن خليل البسطامي وأضافهما ودعا لهما ، وجوّد العلاء القرآن على أحمد الحموي المقري وبعضه على محمد اليمني المقري نزيل حلب وأحمد بن محمد بن أحمد بن الشويش الجبريني الحلبي أحد من برع في القراءات وفي حل الشاطبية.
ومن شيوخه في العلم التاج تاج بن محمد الأصفهندي العجمي قرأ عليه في الفقه والنحو وكثر اجتماعه به. وقرأ فيهما أيضا على الشمس محمد بن سليمان بن عبد الله الحموي ابن الخراط ، وكذا سمع دروسه فيهما أيضا وفي الأصول ولازمه مدة.
وقرأ في الفقه وغيره كالعربية على الجمال يوسف ابن خطيب المنصورية بحلب وبحماة وطرابلس وحضر دروسه في التفسير ، وهو أول من أذن له في الإفتاء وكتب له خطه بذلك ، وهو ممن أخذ العربية على السري المالكي وحضر دروس السراج البلقيني في سنة ثلاث وتسعين ثم في سنة ست وتسعين حين قدم عليهم حلب فيهما. وقرأ غالب المنهاج بحثا على الزين أبي حفص عمر بن محمود بن محمد الكركي ، ويقال إن البرهان الحلبي كان يلومه في أخذه عنه ويقول له : إنك أفضل منه. وأخذ في الفقه أيضا مدة عن الشمس أبي عبد الله محمد بن علي بن يعقوب النابلسي نزيل حلب ، وقرأ على الشرف الداديخي وكان يخالفه في أشياء يكون الظفر فيها بالمنقول مع صاحب الترجمة.
وقرأ طرفا من النحو أيضا على الشمس أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن سليمان المعري الحلبي الشافعي المعروف بابن الركن والعز أبي البقاء محمد بن خليل الحاضري الحنفي ، بل وسمع عليه أيضا الحديث وكان رفيقه في القضاء بحلب سنين. وطرفا من الفرايض على الشمس محمد بن إسمعيل بن الحسن بن خميس البابي والسراج عبد اللطيف
__________________
(١) في «الضوء اللامع» : سنة ست وتسعين.