المسألة التاسعة
[هل بين العربى
والعجمى واسطة؟]
اختلف هل بين
العربى والعجمى واسطة؟ فقال ابن عصفور : نعم.
قال فى «الممتع»
: إذا نحن تكلمنا بهذه الألفاظ المصنوعة ، كان تكلما بما لا يرجع إلى لغة من
اللغات. ورده الخضراوى بأن كل كلام ليس عربيا فهو عجمى ونحن كغيرنا من الأمم.
وقال أبو حيان
فى شرح التسهيل : العجمى عندنا : هو كل ما نقل إلى اللسان العربى من لسان غيره ،
سواء كان من لغة الفرس ، أو الروم ، أو الحبش ، أو الهند ، أو البربر ، أو الإفرنج
، أو غير ذلك ، فوافق رأى ابن عصفور حيث عبر بالنقل ولا نقل فى المصنوعة.
قال النحاة :
وتعرف عجمة الاسم بوجوه :
أحدها : أن
ينقل ذلك أحد أئمة العربية.
الثانى : خروجه
عن أوزان الأسماء العربية نحو «إبريسم» فإن مثل هذا الوزن مفقود فى أبنية الأسماء
فى اللسان العربى.
الثالث : أن
يكون أوله نون ثم راء نحو نرجس ، فإن ذلك لا يكون فى كلمة عربية.
الرابع : أن
يكون آخره زاى بعد دال نحو مهندز ، فإن ذلك لا يكون فى كلمة عربية.
الخامس : أن يجتمع
فيه الصاد والجيم نحو الصولجان والجص