[المسألة] الثالثة
[اللغة الضعيفة أقوى من الشذوذ]
إذا تعارض ارتكاب شاذ ولغة ضعيفة ، فاركاب اللغة الضعيفة أولى من الشاذ ، ذكره ابن عصفور.
[المسألة] الرابعة
[الأخذ بأرجح القياسين عند تعارضهما]
قال ابن الأنبارى (١) : إذا تعارض قياسان أخذ بأرجحهما ، وهو ما وافق دليلا آخر ، من نقل أو قياس ، فأما الموافقة للنقل فكما تقدم (٢).
وأما الموافقة للقياس : فكأن يقول الكوفى : إنّ تعمل فى الاسم النصب لشبه الفعل ، ولا تعمل فى الخبر الرفع بل الرفع فيه بما كان يرتفع به قبل دخولها (٣).
فيقول البصرى : هذا فاسد ، لأنه ليس فى كلام العرب عامل يعمل فى الاسم
__________________
(١) انظر : الفصل الثامن والعشرين من لمع الأدلة ص ١٣٨ ـ ١٤١.
(٢) تقدم التمثيل له فى «تعارض النقلين» وانظر ص ١٨٤.
(٣) وإنما لم تعمل فى الخبر الرفع عند الكوفيين لأنها فرع على الفعل فى العمل ، فضعفت عن درجته فى العمل ، فعملت فى الاسم النصب ولم تقو على أن تعمل فى الخبر الرفع ، فبقى مرفوعا بما كان يرتفع به قبل دخولها ، وانظر : لمع الأدلة ص ١٣٩ ، وأسرار العربية ص ١٤٨ ـ ١٤٩.