ومن أعملها ألحقها بحروف (١) الجر إذا دخلت عليها «ما» وفرق بينها وبين أخواتها : بأنها أشبه بالفعل فى الافراد (٢) وعدد الحروف.
وكذلك «هلم» ألحقها أهل الحجاز باسم الفعل ، فلم يلحقوها العلامات (٣) ، وبنو تميم يلحقونها العلامات اعتبارا لأصل ما كانت عليه.
[المسألة] الثانية عشرة
[التعليل بالأمور العدمية]
يجوز التعليل بالأمور العدمية ، كتعليل بعضهم بناء الضمير : باستغنائه عن الإعراب باختلاف صيغه ، لحصول الامتياز بذلك.
خاتمة
[فى استنباط علل النحو وأضرب هذه العلل]
قال أبو القاسم الزجاجى فى كتاب (٤) إيضاح علل النحو : القول فى علل النحو أقول :
__________________
(١) أى أن من ألغى «ما» التى تكف أخوات ليت عن العمل حتما ، جعل ليت كحرف الجر فى إلغاء «ما» معه نحو قوله تعالى : (فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ) و (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ) ونحو ذلك.
(٢) أى أن ليت مفردة ، وأما كأن ولعل فمركبتان ، لأن الكاف واللام زائدتان فيهما.
(٣) المقصود بالعلامات : التثنية ، والجمع ، والتأنيث.
(٤) انظر : الإيضاح فى علل النحو ص ٦٤ ـ ٦٦ ، ولقد اختصر السيوطى بعض كلام الزجاجى.