[من أنواع الاستدلال : الاستدلال ببيان العلة]
ومنها : الاستدلال ببيان العلة ، قال ابن الأنبارى (١) : وهو ضربان :
أحدهما : أن يبين علة الحكم ، ويستدل بوجودها فى موضع الخلاف ليوجد بها الحكم.
والثانى : أن يبين العلة ، ثم يستدل بعدمها فى موضع الخلاف ليعدم الحكم.
فالأول : كأن يستدل من أعمل اسم الفاعل فى محل الإجماع لجريانه على حركة الفعل وسكونه فوجب أن يكون عاملا.
والثانى : كأن يستدل من أبطل عمل «إن» المخففة من الثقيلة ، فيقول : إنما عملت إنّ الثقيلة لشبهها بالفعل ، وقد عدم بالتخفيف فوجب ألا تعمل (٢).
[من أنواع الاستدلال : الاستدلال بعدم الدليل فى الشىء على نفيه]
ومنها : الاستدلال بعدم الدليل فى الشىء على نفيه.
قال ابن الأنبارى (٣) : وهذا إنما يكون فيما إذا ثبت لم يخف دليله ، فتستدل بعدم الدليل على نفيه ، كأن تستدل على نفى أنّ [أقسام الكلم](٤)
__________________
ويرد على الكوفيين بالاستدلال بالعكس الذى ذكره السيوطى.
وانظر المسألة رقم ٢٩ من الإنصاف ص ٢٤٥.
(١) انظر : لمع الأدلة ص ١٣٢.
(٢) فى الأصل : أن.
(٣) انظر : الفصل الثلاثين من لمع الأدلة ص ١٤٢ ـ ١٤٣.
(٤) فى الأصل : الكلمات ، وما صوبناه مطابق للمع الأدلة.