فصل
[فى أركان القياس]
للقياس أربعة أركان :
أصل : وهو المقيس عليه ، وفرع : وهو المقيس ، وحكم ، وعلة جامعة.
قال ابن الأنبارى (١) : وذلك مثل أن تركب قياسا فى الدلالة على رفع ما لم يسم فاعله ، فتقول : اسم أسند الفعل إليه مقدما عليه ، فوجب أن يكون مرفوعا ، قياسا على الفاعل ، فالأصل : هو الفاعل ، والفرع : هو ما لم يسم فاعله ، والحكم : هو الرفع ، والعلة الجامعة : هى الإسناد ، والأصل فى الرفع : أن يكون للأصل الذى هو الفاعل ، وإنما أجرى على الفرع الذى هو ما لم يسم فاعله ، بالعلة الجامعة التى هى الإسناد (٢) ، انتهى.
وقد عقدت لهذه الأركان أربعة فصول :
__________________
(١) انظر : لمع الأدلة ، الفصل العاشر تحت عنوان «فى القياس» ، ولقد تصرف السيوطى فى كلام الأنبارى فقدم وأخر فيه.
(٢) للموضوع بقية فى كلام الأنبارى ، ومن هذه البقية قوله : «وعلى هذا النحو تركيب كل قياس من أقيسة النحو» وبعد ذلك افترض اعتراضا وأجاب عنه ؛ وانظر : المرجع السابق.