فمن ذلك «الكشكشة» وهى فى : ربيعة ومضر ، يجعلون بعد «كاف» الخطاب فى المؤنث «شينا» فيقولون : رأيتكش (١) وبكش وعليكش.
فمنهم من يثبتها حال الوقف فقط ، وهو الأشهر.
ومنهم من يثبتها فى الوصل أيضا.
ومنهم من يجعلها مكان «الكاف» ويكسرها فى الوصل ويسكنها فى الوقف ، فيقول : منش وعليش.
ومن ذلك : «الكسكسة» فى ربيعة ومضر يجعلون بعد «الكاف» أو مكانها فى المذكر «سينا» على ما تقدم ، وقصدوا بذلك الفرق بينهما (٢).
ومن ذلك : «العنعنة» وهى فى كثير من العرب ، فى لغة قيس وتميم تجعل الهمزة المبدوء بها عينا ، فتقول فى أنّك : عنّك ، وفى أسلم : عسلم ، وفى أذن : عذن (٣).
__________________
(١) فى الأصل : رأيتكس.
(٢) أى الفرق بين كاف الخطاب التى تكون للمذكر والتى تكون للمؤنث فالتى للمؤنث يكون فيها «الكشكشة» والتى للمذكر يكون فيها «الكسكسة» ، وذلك كأن تقول فى أبوك وأمك : أبوس وأمس ، وفى عليك : عليس.
وقد نسبها الحريرى : «لبكر» ، ونسبها بعض العلماء لهوازن ، وانظر : اللهجات العربية ص ٨٣.
(٣) العنعنة : هى إبدال الهمزة المفتوحة عينا ؛ إذا وقعت أول الكلمة كقول جران العود :
فما أين حتى قلن يا ليت عننا |
|
تراب وعن الأرض بالناس تخسف |
وقول الآخر :
فلا تلهك الدنيا عن الدين واعتمل |
|
لآخرة لا بد عن ستصير |
وأصحابها تميم ومن جاورهم من أسد وقيس ؛ وانظر اللهجات العربية ص ٨١ ـ ٨٢.