* فقلت أهى سرت أم عادنى حلم (١) *
وقوله :
* ومن يتّق فإنّ الله معه (٢) *
كذلك أجروا اللازم مجرى غيره فى قوله تعالى : (عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى)(٣) فأجرى النصب مجرى الرفع ، الذى لا تلزم فيه الحركة ، ومجرى الجزم ، الذى لا يلزم فيه الحرف أصلا ، وكما حمل النصب على الجر فى المثنى والجمع ، حمل الجر على النصب فى ما لا ينصرف ، وكما شبهت الياء بالألف فى قوله :
* كأنّ أيديهنّ بالقاع القرق (٤) *
__________________
موقع كفى راهب يصلى |
|
فى غبش الصبح والتجلى |
يصف ناقة ، والكلكل : الصدر ، والثفنات : جمع الثفنة ، وهو ما يقع على الأرض من أعضاء الإبل ، وزل : خفاف.
(١) هذا عجز بيت صدره :
* فقمت للطيف مرتاعا وأرقنى*
والبيت لزياد بن حمل من قصيدة طويلة فى الحماسة ، وانظر الخزانة ج ٢ ص ٣٩١.
(٢) هذا صدر بيت عجزه :
* ورزق الله مؤتاب وغادى*
وقال فى اللسان مادة أوب : والمآب : المرجع وأتاب مثل آب ، وافتعل بمعنى وأنشد البيت ، وانظر شواهد الشافية ٢٢٨.
(٣) الآية رقم ٤٠ من سورة القيامة.
(٤) هذا صدر بيت عجزه :
* أيدى نساء يتعاطين الورق*
والشاعر يصف إبلا مسرعة ، والقرق : المكان المستوى لا حجارة فيه ، والورق : الدراهم ، والبيت منسوب إلى رؤبة ، وانظر الخزانة ج ٣ ص ٥٢٩ وأمالى ابن الشجرى ج ١ ص ١٠٥.