قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء [ ج ٥ ]

إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء [ ج ٥ ]

475/557
*

لأخيه فلم يعرض فيه على التعيين حذرا أن لا يسمع فيه عرض ، فعرض أن جماعة بالقاهرة يعطلون على هذه السفرة التي وقع الإذن السلطاني بها ، فورد عليه حكم بفعل ما يريد ، فأحضره وحز رأسه وأحضر ولده الجمالي يوسف وحز رأسه وسلخهما وحشاهما تبنا وعلقهما بباب زويلة ، وكان ذلك في آخر ذي الحجة ختام سنة أربع وأربعين.

ثم سعى في أخذ الهند فضيع أموالا جزيلة ولم ينل مراده قبل.

قيل : وكان تدبير قتله وقتل ولده مع سليمان باشا من قاسم المغربي كما سيأتي في ترجمته.

وقد بلغني عن الأمير جانم أنه كان مع هذه السعة لا يرى الدعة ويتمنى أن لو كان ببلدته حلب منفردا عن الناس تحت ظل شجرة في داره بها ، حتى برز أمره بتجديد قاعة عظمى بجوار داره القديمة وبعث لها من القاهرة نفائس الرخام الملون فعمرت ولم ينل ما يريده من العزلة بها رحمه‌الله.

٧٨٩ ـ يوسف بن الأمير جانم الحمزاوي المتوفى سنة ٩٤٤

يوسف بن الأمير جانم بن الأمير الكبير يوسف الأمير جمال الدين الحمزاوي الحلبي القاهري.

ولي إمارة الحاج المصري. وقتله سليمان باشا الخادم كافل القاهرة سنة أربع وأربعين وتسعمائة على ما مر في ترجمة أبيه ، ولامه على قتله الشيخ شاهين الجركسي المنقطع إلى الله تعالى بالقرافة ، وكان سليمان يتردد إليه ويتبرك به ، فلما قتله وأباه تركه وأباه وقال : لا يعد سليمان يدخل عليّ ولا يتردد إليّ ، فما زال حتى اجتمع به فقال : إن أباه قتل في عمره من لا يستحق القتل فقتل به ، فما ذنب ولده؟ فقال : إني خشيت أن ينقاد إليه بعض بقايا الجراكسة فيفسد ملك مصر على الحضرة الخنكارية فقتلته.

وكان شكلا حسنا لا يروى راء من عذب رؤيته ولا يمل مطالع من شهود طلعته ، طويل القامة زائد الشهامة رحمنا الله تعالى وإياه.