الكافي - ج ٩

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٩

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ٠
ISBN: 978-964-493-415-5
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٦٦

الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ».

فَقُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَخْلَفُوا (١) فِي مِيعَادِهِمْ ، وَأَبْطَؤُوا فِي السَّيْرِ ، عَلَيْهِ جُنَاحٌ (٢) فِي الْيَوْمِ الَّذِي وَاعَدَهُمْ؟

قَالَ : « لَا ، وَيَحِلُّ فِي الْيَوْمِ الَّذِي وَاعَدَهُمْ ». (٣)

٨٠٤٩ / ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ سَلَمَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنَّ عَلِيّاً عليه‌السلام كَانَ يَبْعَثُ بِهَدْيِهِ ، ثُمَّ يُمْسِكُ عَمَّا يُمْسِكُ عَنْهُ الْمُحْرِمُ غَيْرَ أَنَّهُ لَايُلَبِّي ، وَيُوَاعِدُهُمْ يَوْمَ يُنْحَرُ فِيهِ (٤) بَدَنَةٌ ، فَيَحِلُّ ». (٥)

٨٠٥٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَ (٦) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَبْعَثُ (٧) بِالْهَدْيِ تَطَوُّعاً لَيْسَ بِوَاجِبٍ؟

قَالَ : « يُوَاعِدُ أَصْحَابَهُ يَوْماً ، فَيُقَلِّدُونَهُ (٨) ، فَإِذَا كَانَتْ (٩) تِلْكَ السَّاعَةُ (١٠) ، اجْتَنَبَ عَمَّا (١١)

__________________

(١) في « بث ، بس ، جن » والتهذيب : « اختلفوا ».

(٢) في تفسير العيّاشي : + « أن يحلّ ».

(٣) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٢٤ ، ح ١٤٧١ ، بسند آخر. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٨٩ ، ح ٢٢٨ ، عن زيد أبي اسامة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٣ ، ح ١٤٣٠٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩٠ ، ح ١٧٥٤٥.

(٤) في الوسائل : ـ « فيه ».

(٥) الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٤ ، ح ١٤٣١١ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩١ ، ح ١٧٥٤٦.

(٦) في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٧) في الوافي : « يرسل ».

(٨) في الوافي : + « فيه ».

(٩) في « بف » : « كان ».

(١٠) في الوافي : + « من ذلك اليوم ».

(١١) هكذا في النسخ والشروح وامصادر. وفي المطبوع : « ما ».

٢٢١

يَجْتَنِبُ (١) الْمُحْرِمُ إِلى يَوْمِ النَّحْرِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ ، أَجْزَأَ عَنْهُ ». (٢)

٨٠٥١ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، قَالَ :

إِنَّ مُرَاداً (٣) بَعَثَ بِبَدَنَةٍ ، وَأَمَرَ أَنْ تُقَلَّدَ (٤) وَتُشْعَرَ (٥) فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّمَا يَنْبَغِي أَنْ لَايَلْبَسَ (٦) الثِّيَابَ ، فَبَعَثَنِي إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام بِالْحِيرَةِ ، فَقُلْتُ لَهُ (٧) : إِنَّ مُرَاداً (٨) صَنَعَ كَذَا وَكَذَا ، وَإِنَّهُ لَايَسْتَطِيعُ أَنْ يَتْرُكَ الثِّيَابَ لِمَكَانِ زِيَادٍ (٩)

فَقَالَ : « مُرْهُ فَلْيَلْبَسِ (١٠) الثِّيَابَ ، وَلْيَذْبَحْ (١١) بَقَرَةً يَوْمَ الْأَضْحى عَنْ نَفْسِهِ (١٢) ». (١٣)

٢١٢ ـ بَابُ النَّوَادِرِ‌

٨٠٥٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَصْرَمَ بْنِ حَوْشَبٍ (١٤) ، عَنْ‌

__________________

(١) في « ى ، بح ، جد » : « يجتنبه ».

(٢) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥١٧ ، ح ٣١٠٩ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّار. التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٢٤ ، ح ١٤٧٢ ، بسنده عن معاوية بن عمّار ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٣ ، ح ١٤٣١٠ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩١ ، ذيل ح ١٧٥٤٩.

(٣) في التهذيب : « أبا مراد ».

(٤) في « بث ، بخ ، بس » : « أن يقلّد ».

(٥) في « بث ، بخ ، بس ، بف » : « ويشعر ».

(٦) في « بح » والوافي : « لا تلبس ».

(٧) في « بح ، بخ » : ـ « له ».

(٨) في التهذيب : « أبا مراد ».

(٩) في التهذيب : « أبي جعفر » بدل « زياد ».

(١٠) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب ، وحاشية « جن ». وفي « جن » : « يلبس ». وفي المطبوع : « أن يلبس ».

(١١) في التهذيب : « ولينحر ».

(١٢) في التهذيب : « ولينحر بقرة يوم النحر عن لبسه الثياب » بدل « وليذبح » إلى هنا.

(١٣) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٢٥ ، ح ١٤٧٤ ، بسنده عن صفوان وابن أبي عمير ، عن هارون بن خارجة الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٥ ، ح ١٤٣١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩٢ ، ذيل ح ١٧٥٥١.

(١٤) ورد الخبر في التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٥٤٤ ؛ وص ٤٥٥ ، ح ١٥٨٧ ، عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن‌البرقي عن أصرم بن حوشب ـ وفي الموضع الثاني من التهذيب : خوشب ، وهو سهو ـ وقال النجاشي في

٢٢٢

عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ :

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليهما‌السلام ، قَالَ : « أَوْدِيَةُ الْحَرَمِ (١) تَسِيلُ فِي الْحِلِّ ، وَأَوْدِيَةُ الْحِلِّ لَا تَسِيلُ فِي الْحَرَمِ ». (٢)

٨٠٥٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ (٣) ، وَقَوْمٌ يُلَبُّونَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ ، فَقَالَ : « أَتَرى هؤُلَاءِ الَّذِينَ يُلَبُّونَ؟ وَاللهِ لَأَصْوَاتُهُمْ (٤) أَبْغَضُ إِلَى اللهِ مِنْ أَصْوَاتِ الْحَمِيرِ (٥) ». (٦)

٨٠٥٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

__________________

ترجمة أصرم بن حوشب : « روى عن أبي عبد الله عليه‌السلام نسخة رواها عنه محمّد بن خالد البرقي ». والمراد بالبرقي في سندي التهذيب هو محمّد بن خالد. فلا يبعد سقوط الواسطة في ما نحن فيه بين أحمد بن محمّد وبين أصرم بن حوشب. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٠٧ ، الرقم ٢٧١.

(١) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٤٣ : « قال الوالد العلاّمة ـ نوّر الله مرقده ـ : كأنّه لارتفاع الحرم على الحلّ ، أوالغرض بيان أنّ الله تعالى جعله مرتفعاً صورة كما رفعه معنى ، أو المعنى أنّ المنافع الصوريّة والمعنويّة يصل منه إلى العالم ، كما قال تعالى : ( لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ ) ، والمراد بالحرم من عظمة الله تعالى من أهله ، وهم النبيّ والأئمّة عليهم‌السلام ؛ فإنّ منافع العلوم والكمالات تصل منهم إلى العالمين دون العكس ، كما قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا تعلّموهم ؛ فإنّهم أعلم منكم. انتهى كلامه رفع الله مقامه.

وأقول : لعلّ الوجه الأوّل مخصوص بما إذا جرى السيل من غير عمل ، فلا ينافي جريان الماء من عرفات إلى مكّة ».

(٢) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٣ ، ح ١٥٤٤ ؛ وص ٤٥٤ ، ح ١٥٨٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن البرقي ، عن أصرم بن حوشب. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥١٩ ، ح ٣١١٢ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٠ ، ح ١١٥٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٢٣ ، ح ١٧٦٠٣.

(٣) في الوسائل : ـ « الحرام ».

(٤) في « بس » : « أصواتهم ».

(٥) في المرآة : « أي من المخالفين ، وإنّما شبّه عليه‌السلام أصواتهم بأصوات الحمير لفساد عقائدهم وعدم معرفتهم بأسرار ما يأتون به من المناسك ».

(٦) الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣١٠ ، ح ١٤٣٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٨٩ ، ح ١٦٥٨٣.

٢٢٣

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ لَبّى بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ (١) ، وَلَيْسَ يُرِيدُ الْحَجَّ؟

قَالَ : « لَيْسَ بِشَيْ‌ءٍ ، وَلَايَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَفْعَلَ (٢) ». (٣)

٨٠٥٥ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ فِي هؤُلَاءِ الَّذِينَ يُفْرِدُونَ الْحَجَّ : « إِذَا قَدِمُوا مَكَّةَ وَطَافُوا (٤) بِالْبَيْتِ أَحَلُّوا ، وَإِذَا لَبَّوْا أَحْرَمُوا » فَلَا يَزَالُ يُحِلُّ وَيَعْقِدُ حَتّى يَخْرُجَ إِلى مِنًى بِلَا حَجٍّ (٥) وَلَاعُمْرَةٍ (٦) (٧)

٨٠٥٦ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ حَفْصٍ الْمُؤَذِّنِ ، قَالَ :

__________________

(١) في الوسائل : « وعمرة ».

(٢) في المرآة : « لعلّ المراد به أنّه يلبّي من غير نيّة للإحرام ، فنهاه من ذلك ، وقال : لا ينعقد بذلك إحرامه ».

(٣) الوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٩١ ، ح ١٣١٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٦٤٦٧.

(٤) في الوسائل : « فطافوا ».

(٥) في « بخ » : « فلا حجّ ». وفي « جن » : « فلا حجّة ».

(٦) في الوافي : « كانوا يقدّمون الطواف والسعي على مناسك منى ، وربّما يكرّرون ، فحكم ببطلان حجّهم بذلك ، وذلك لأنّ طواف البيت للحاجّ ، وسعيه موجب للإحلال ؛ لأنّهما آخر الأفعال ، فإذا طاف قبل الإتيان بمناسك منى ، فقد أحلّ من حجّة قبل تمامه ، فإذا جدّد التلبية فقد عقد إحراماً آخر ، فإن لم يطف بعد ذلك ، فقد بقي حجّه بلا طواف ، فلا حجّ له ولا عمرة له أيضاً لعدم نيّته لها وعدم إتمامه إيّاها ؛ لأنّه لم يأت بالتقصير بعد ، فقد خرج منها قبل إكمالها فبطلت ، ثمّ إذا كرّر الطواف والتلبية ، فقد كرّر الحلّ والعقد ».

وفي هامش الوافي عن المحقّق الشعراني رحمه‌الله : « هذا الحديث غير معمول به عند الأصحاب ، إذ يجوز عندهم تقديم الطواف والسعي للمفرد والقارن ، وأخبار حجّة الوداع صريحة فيه ، وظاهر كلام المصنّف قبول مفاد الحديث ، وهو أعلم بما قال ، وأفتى بعض علمائنا بكراهة تقديم الطواف والسعي على الوقوفين لمكان هذا الحديث ، وهو مخالف لفعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجّة الوداع ، إلاّ أن يخصّ الكراهية للمفرد دون القارن ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قارناً ، ويأتي ما يتعلّق بهذا الموضوع إن شاء الله ».

(٧) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣١ ، ذيل ح ٩٣ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، ذيل ح ٥١١ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣٨ ، ح ١٢٢٦٩ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٤ ، ح ١٤٦٩٩ ؛ وج ١٢ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٦٥٩٢.

٢٢٤

حَجَّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ (١) بِالنَّاسِ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ ، فَسَقَطَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ بَغْلَتِهِ ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ إِسْمَاعِيلُ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « سِرْ ؛ فَإِنَّ الْإِمَامَ لَايَقِفُ (٢) ». (٣)

٨٠٥٧ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّرِيِّ (٤) ، قَالَ :

قُلْتُ لَهُ (٥) : مَا تَقُولُ (٦) فِي الْمُقَامِ بِمِنًى بَعْدَ مَا يَنْفِرُ النَّاسُ؟

قَالَ : « إِذَا قَضى (٧) نُسُكَهُ فَلْيُقِمْ مَا شَاءَ ، وَلْيَذْهَبْ حَيْثُ شَاءَ ». (٨)

٨٠٥٨ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

__________________

(١) هو إسماعيل بن عليّ بن عبدالله بن عبّاس ، وذكر الطبري وابن الأثير أنّه حجّ بالناس سنة ١٣٨ وهو على‌الموصل ، وذكر ابن عساكر والذهبي أنّه بالناس سنة ١٤٢ ولم نعثر على أحد يذكر حجّه سنة ١٤٠. راجع : تاريخ الطبري ، ج ٦ ، ص ١٤١ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ٩ ، ص ٢٥ ؛ الكامل في التاريخ ، ج ٥ ، ص ٤٨٣ ؛ تاريخ الإسلام ، ج ٩ ، ص ٩.

(٢) في المرآة : « يدلّ على أنّه لا ينبغي أن يقف إمام الحاجّ لحاجة تتعلّق بآحادهم ».

(٣) قرب الإسناد ، ص ١٣ ، ح ٤٢ ؛ وص ١٦١ ، ح ٥٨٧ ، بسندهما عن حفص بن محمّد [ ص ١٦١ : « حفص بن عمر » ] مؤذّن عليّ بن يقطين ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادة الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣١٢ ، ح ١٤٣٢٨ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٩٨ ، ح ١٥١٠٤ ؛ وج ١٣ ، ص ٥٢٥ ، ح ١٨٣٦٢.

(٤) هكذا في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » وحاشية « جن » والوسائل. وفي « جن » والمطبوع : « سريّ ».

ثمّ إنّ الخبر رواه الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٧٣ ، ح ٩٣٦ ، بسند آخر عن صفوان عن عبد الله بن مسكان عن الحسين بن عليّ السريّ قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام.

والظاهر أنّ الحسين بن عليّ السريّ سهو ؛ فإنّا لم نجد هذا العنوان في غير سند هذا الخبر. والحسن بن السريّ هو الحسن بن السريّ الكاتب ، روى هو وأخوه عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، وتكرّر عنوانه في عددٍ من الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٧ ، الرقم ٩٧ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٥١٦ ـ ٥١٧.

(٥) في الوافي : « لأبي عبد الله عليه‌السلام » بدل « له ».

(٦) في الوافي : « ما ترى ».

(٧) في الوافي : « فقال : إذا كان قد قضى ».

(٨) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٧٣ ، ح ٩٣٦ ، بسنده عن صفوان ، عن عبدالله بن مسكان ، عن الحسين بن عليّ السريّ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٧٤ ، ح ١٤٢٥١ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٨٢ ، ذيل ح ١٩٢٠٩.

٢٢٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ رَجُلٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ : مَنْ أَعْظَمُ النَّاسِ وِزْراً؟

فَقَالَ : « مَنْ يَقِفُ (١) بِهذَيْنِ الْمَوْقِفَيْنِ : عَرَفَةَ وَالْمُزْدَلِفَةِ (٢) ، وَسَعى بَيْنَ هذَيْنِ الْجَبَلَيْنِ ، ثُمَّ طَافَ بِهذَا الْبَيْتِ ، وَصَلّى خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام ، ثُمَّ قَالَ فِي نَفْسِهِ أَوْ ظَنَّ أَنَّ اللهَ لَمْ يَغْفِرْ لَهُ ، فَهُوَ مِنْ (٣) أَعْظَمِ النَّاسِ وِزْراً ». (٤)

٨٠٥٩ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَهُ ، فَذَكَرُوا الْمَاءَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ وَثِقْلَهُ ، فَقَالَ : « الْمَاءُ لَايَثْقُلُ إِلاَّ أَنْ يَنْفَرِدَ بِهِ الْجَمَلُ ، فَلَا يَكُونَ عَلَيْهِ إِلاَّ الْمَاءُ (٥) ». (٦)

٨٠٦٠ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ السِّنْدِيِّ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفُضَيْلِ (٧) ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام ، قَالَ : « مَنْ حَجَّ ثَلَاثَ سِنِينَ (٨) مُتَوَالِيَةً (٩) ، ثُمَّ حَجَّ أَوْ لَمْ يَحُجَّ ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مُدْمِنِ الْحَجِّ ». (١٠)

__________________

(١) في « بح » : « وقف ».

(٢) في الوافي : « ومزدلفة ».

(٣) في « بث » : ـ « من ».

(٤) الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ١١٧٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٩٦ ، ح ١٤٣٣٣.

(٥) في المرآة : « لعلّه محمول على المياه القليلة التي تشرب في الطريق وما يعلّق على الأحمال منها ».

(٦) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥١٩ ، ح ٣١١٣ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٢١٦٩ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٢٤ ، ح ١٥١٢٤.

(٧) في الوافي : « الفضل ». ومحمّد بن القاسم هذا ، هو محمّد بن القاسم بن الفضيل بن يسار.

(٨) في الفقيه : « حجج ».

(٩) في حاشية « جن » : « متواليات ».

(١٠) الخصال ، ص ١١٧ ، باب الثلاثة ، ح ١٠٠ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن السندي بن الربيع ، عن محمّد بن القاسم بن فضيل بن يسار ، عن أيمن بن محرز ، عن القاسم وابن فضّال ، عن حريز ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢١٦ ، ح ٢٢٠٥ ، مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٤٢ ، ح ١١٨٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٢٥ ، ح ١٤٤٢١.

٢٢٦

وَرُوِيَ : « أَنَّ مُدْمِنَ (١) الْحَجِّ الَّذِي إِذَا وَجَدَ الْحَجَّ (٢) حَجَّ ، كَمَا أَنَّ مُدْمِنَ الْخَمْرِ الَّذِي إِذَا وَجَدَهُ شَرِبَهُ ». (٣)

٨٠٦١ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ رَكِبَ رَاحِلَةً (٤) فَلْيُوصِ (٥) ». (٦)

٨٠٦٢ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْغُمْشَانِيِّ (٧) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْأَشَلِّ بَيَّاعِ الْأَنْمَاطِ :

__________________

(١) الإدمان على أمر : المواظبة عليه وملازمته. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٥٩٧ ؛ لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٥٩ ( دمن ).

(٢) في « بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائل ، ح ١٤٤٢٢ : ـ « الحجّ ».

(٣) راجع : الكافي ، كتاب الأشربة ، باب آخر منه ، ح ١٢٢٨١ و ١٢٢٨٢ و ١٢٢٨٣ ؛ والتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٠٩ ، ح ٤٧٦ و ٤٧٧ و ٤٧٨ ؛ والخصال ، ص ٦٣٠٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ح ١٠ ؛ وتحف العقول ، ص ١٢٢ الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٤٢ ، ح ١١٨٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٢٥ ، ح ١٤٤٢٢.

(٤) في « بث ، بح » : « راحلته ». وفي الوافي والفقيه والتهذيب : « زاملة ». وقال في الوافي : « ما يركب من البعير يسمّى بالراحلة ومنه الرحيل ، وما يحمل عليه المتاع والزاد يسمّى بالزاملة ، من زمل الشي‌ء : حمله. يقال : ركب الراحلة ، وحمل على الزاملة ، والغالب على الزاملة الشراد ، وأكثر ما يكون الراحلة ذلولاً ». وراجع أيضاً : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٧٧ ( رحل ) ؛ وج ١١ ، ص ٣١٠ ( زمل ).

(٥) في الفقيه بعد نقل الحديث : « فليس [ هذا الحديث ] بنهي عن ركوب الزاملة ، وإنّما هو بالاحتراز من السقوط ، وهذا مثل قول القائل : من خرج إلى الحجّ أو إلى الجهاد في سبيل الله فليوص ، ولم يكن فيما مضى إلاّ الزوامل ، وإنّما المحامل مُحدَثة ، ولم تُعرف فيما مضى ». وفي التهذيب : « هذا الخبر أكثر ما فيه الحثّ على الوصيّة ، وإنّما خُصّ هذا الموضع لأنّ فيه بعض الخطر لما يلحق الإنسان من النوم والسهر ، فلا يأمن من أن يقع منه ، فيؤدّي ذلك إلى هلاكه ».

(٦) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤١ ، ح ١٥٣١ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٣ ، ح ٣١٢٧ ، مرسلاً ؛ معاني الأخبار ، ص ٢٢٣ ، ذيل ح ١ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٢١٦٢ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٦٩ ، ح ١٥٠٣٧.

(٧) هكذا في « بح ، بف ، جد » والوافي والبحار. وفي « ى ، بث ، بس ، جن » والمطبوع : « الغشاني ». وفي « بخ » :

٢٢٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَتْ قُرَيْشٌ تُلَطِّخُ (١) الْأَصْنَامَ الَّتِي كَانَتْ حَوْلَ الْكَعْبَةِ بِالْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ ، وَكَانَ يَغُوثُ (٢) قِبَالَ (٣) الْبَابِ ، وَكَانَ (٤) يَعُوقُ عَنْ يَمِينِ الْكَعْبَةِ ، وَكَانَ (٥) نَسْرٌ عَنْ يَسَارِهَا ، وَكَانُوا إِذَا دَخَلُوا خَرُّوا سُجَّداً لِيَغُوثَ ، وَلَايَنْحَنُونَ (٦) ، ثُمَّ يَسْتَدِيرُونَ (٧) بِحِيَالِهِمْ إِلى يَعُوقَ (٨) ، ثُمَّ يَسْتَدِيرُونَ (٩) بِحِيَالِهِمْ إِلى نَسْرٍ ، ثُمَّ يُلَبُّونَ فَيَقُولُونَ : لَبَّيْكَ ، اللهُمَّ لَبَّيْكَ ، لَبَّيْكَ (١٠) لَاشَرِيكَ لَكَ إِلاَّ شَرِيكٌ هُوَ لَكَ ، تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ ».

قَالَ (١١) : « فَبَعَثَ اللهُ ذُبَاباً أَخْضَرَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَجْنِحَةٍ ، فَلَمْ يُبْقِ مِنْ ذلِكَ الْمِسْكِ وَالْعَنْبَرِ شَيْئاً إِلاَّ أَكَلَهُ ، وَأَنْزَلَ (١٢) اللهُ عَزَّوَجَلَّ : ( يا أَيُّهَا النّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ (١٣) مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ

__________________

« العمشاني ».

وترجم النجاشي لأحمد بن رزق الغُمشاني في رجاله ، ص ٩٨ ، الرقم ٢٤٣ ، وأمّا الفهرست للطوسي ، وإن ورد في طبعة المحقّق الطباطبائي ، ص ٨٣ ، الرقم ١٠٦ : العُمشاني ، لكنّ المذكور في طبعة النجف الأشرف ، ص ٣٥ ، الرقم ٩٦ هو الغمشاني ، وكذا نقله ابن داود في رجاله ، ص ٢٨ ، الرقم ٧٢ ، من الفهرست.

(١) يجوز فيه هيئة التجرّد والتفعيل.

(٢) يَغوثُ ويَعوقُ ونسر ، الثلاثة أسماء أصنام للقريش تعبدون ، وفي المصحف الشريف : ( وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً ) [ نوح (٧١) : ٢٣ ]. وقال الجوهري : « نَسر : صنم كان لذي الكلاع بأرض حمير ، كان يَغوثُ لمِذْحَج ، ويَعوقَ لهمدان ، من أصنام قوم نوح عليه‌السلام ». الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٢٦ ( نسر ). وراجع أيضاً : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٧٥ ( غوث ) ؛ وج ١٠ ، ص ٢٨١ ( عوق ).

(٣) في « بح ، بخ ، بف ، جد » والوافي والبحار ، ج ٣ : « قبالة ».

(٤) في البحار ، ج ٦٤ : ـ « كان ».

(٥) في البحار ، ج ٦٤ : ـ « كان ».

(٦) في « بف » وحاشية « بث » : « ولا يحنون » ، من حنا ظهره ، إذا عطفه وثناه.

(٧) في « بح » : « يستدبرون ». وفي البحار ، ج ٦٤ : + « عن يسارها ».

(٨) في « ى » : ـ « ثمّ يستديرون بحيالهم إلى يعوق ».

(٩) في « بث ، بح » : « يستدبرون ».

(١٠) في « ى ، بث ، بس » : ـ « لبّيك ».

(١١) في « جن » : ـ « قال ».

(١٢) في البحار ، ج ٦٤ : « فأنزل ».

(١٣) هكذا في المصحف الشريف و « ى ، بث ، بح ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي. وفي المطبوع : « يدعون ».

٢٢٨

مِنْهُ ضَعُفَ الطّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ) (١) ». (٢)

٨٠٦٣ / ١٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَلِي الْمَوْسِمَ مَكِّيٌّ (٣) ». (٤)

٨٠٦٤ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ كَلُّوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ آبَائِهِ عليهم‌السلام : « أَنَّ عَلِيّاً عليه‌السلام كَانَ يَكْرَهُ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ عَلَى الْإِبِلِ الْجَلاَّلَاتِ (٥) ». (٦)

٨٠٦٥ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :

__________________

(١) الحجّ (٢٢) : ٧٣.

(٢) راجع : تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٨٧ الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣١٠ ، ح ١٤٣٢٥ ؛ البحار ، ج ٣ ، ص ٢٥٣ ، ح ١١ ؛ وج ٦٤ ، ص ٣١٠.

(٣) في الوافي : « يعني لا ينبغي أن يكون رجل من أهل مكّة والياً على الحاجّ أيّام الموسم ». وفي المرآة : « لعلّ المراد أنّ إمارة الحاجّ أيّام الموسم متعلّق بأميرهم ، لا بأمير مكّة. ويحتمل إمارة الحاجّ أيضاً ، لكنّه بعيد ».

(٤) الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣١١ ، ح ١٤٣٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٩٨ ، ح ١٥١٠٥ ؛ وج ١٣ ، ص ٥٢٦ ، ح ١٨٣٦٣.

(٥) الجَلاّلةُ من الحيوان : التي تتبع النجاسات وتأكلها. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١١٩ ( جلل ).

(٦) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٥٢٥ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن الحسن بن موسى ، عن غياث بن كلّوب ، عن إسحاق بن عمّار ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام. الجعفريّات ، ص ٢٧ ، صدر الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، وتمام الرواية : « الناقة الجلاّلة لايحجّ على ظهرها ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٠ ، ح ٣١١٤ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، هكذا : « وكان عليّ عليه‌السلام يكره ... » الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٩ ، ح ١٤٣٢٠ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٤٩ ، ذيل ح ١٥٢٣٠.

(٧) هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جر ، جن » والوسائل والبحار. وفي المطبوع : + « عن أبيه ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ عليّ بن محمّد بن شيرة ، هو عليّ بن محمّد القاساني ، وقد تكرّرت رواية عليّ بن إبراهيم عنه مباشرةً ، ولم يثبت توسّط أبيه بينه وبين عليّ بن محمّد القاساني. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٥٥ ، الرقم ٦٦٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٧٦ ـ ٤٧٧.

٢٢٩

كَتَبْتُ إِلَيْهِ أَسْأَلُهُ عَنِ الْمَيِّتِ يَمُوتُ بِعَرَفَاتٍ (١) : يُدْفَنُ (٢) بِعَرَفَاتٍ (٣) ، أَوْ يُنْقَلُ إِلَى الْحَرَمِ؟ فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟

فَكَتَبَ (٤) : « يُحْمَلُ إِلَى الْحَرَمِ وَيُدْفَنُ ، فَهُوَ أَفْضَلُ ». (٥)

٨٠٦٦ / ١٥. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : ( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ) (٦) قَالَ : « هُوَ (٧) مَا يَكُونُ مِنَ الرَّجُلِ فِي (٨) إِحْرَامِهِ ، فَإِذَا دَخَلَ مَكَّةَ (٩) ، فَتَكَلَّمَ (١٠) بِكَلَامٍ طَيِّبٍ (١١) ، كَانَ ذلِكَ كَفَّارَةً لِذلِكَ الَّذِي كَانَ مِنْهُ ». (١٢)

٨٠٦٧ / ١٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

__________________

(١) في التهذيب : « بمنى أو بعرفات ؛ الوهم منّي » بدل « بعرفات ».

(٢) في « جن » : « أيدفن ».

(٣) في « بث ، بس » : ـ « بعرفات ».

(٤) في « بح » : + « إليّ ».

(٥) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦٥ ، ح ١٦٢٤ ، بسنده عن عليّ بن سليمان الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٢ ، ح ١١٤٧١ ؛ وج ٢٥ ، ص ٥٩١ ، ح ٢٤٧٣٩ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٨٧ ، ح ١٧٧٦٣ ؛ البحار ، ج ٨٢ ، ص ٦٦ ، ح ٢.

(٦) الحجّ (٢٢) : ٢٩. وقال الراغب : « أصل التَفَث : وسخ الظفر وغير ذلك ممّا شابه أن يزال عن البدن ». ثمّ قال : ( لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ) ، أي يزيلوا وسخهم ». وقال ابن الأثير : « التَفَثُ : هو ما يفعله المُحْرم بالحجّ إذا حلّ كقصّ الشارب والأظفار ». المفردات للراغب ، ص ١٦٥ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١٩١ ( تفث ).

(٧) في الوافي : ـ « هو ».

(٨) في الفقيه ، ح ٣٠٣٠ والمعاني ، ح ٥ : + « حال ».

(٩) في الوافي والفقيه ، ح ٣٠٣٠ والمعاني ، ح ٥ : + « وطاف ».

(١٠) في الوافي : « وتكلّم ».

(١١) في الوافي : « كأنّ المراد بالكلام الطيّب ما ذكر الله به في طوافه ».

(١٢) معاني الأخبار ، ص ٣٣٩ ، ح ٥ ، بسنده عن القاسم بن محمّد ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٨٤ ، ح ٣٠٣٠ ، معلّقاً عن أبي بصير. وفي الكافي ، كتاب الحجّ ، باب ما ينبغي تركه للمحرم من الجدال وغيره ، ضمن ح ٧٢٠٢ ؛ والفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٣٣ ، ذيل ح ٢٥٩٣ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٩ ، ذيل ح ٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٣ ، ص ٦٦٦ ، ح ١٢٨٨٣.

٢٣٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْقَائِمَ عليه‌السلام إِذَا قَامَ ، رَدَّ الْبَيْتَ الْحَرَامَ إِلى أَسَاسِهِ ، وَمَسْجِدَ الرَّسُولِ إِلى أَسَاسِهِ ، وَمَسْجِدَ الْكُوفَةِ إِلى أَسَاسِهِ (١) ».

وَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ : إِلى (٢) مَوْضِعِ التَّمَّارِينَ مِنَ الْمَسْجِدِ. (٣)

٨٠٦٨ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ :

سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « مَنْ خَرَجَ مِنَ الْحَرَمَيْنِ بَعْدَ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ ، نُودِيَ مِنْ خَلْفِهِ : لَاصَحِبَكَ (٤) اللهُ ». (٥)

٨٠٦٩ / ١٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بُنَانِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ (٦) جَارِيَتَهُ هَدْياً لِلْكَعْبَةِ : كَيْفَ يَصْنَعُ؟

فَقَالَ : « إِنَّ أَبِي أَتَاهُ رَجُلٌ قَدْ جَعَلَ جَارِيَتَهُ هَدْياً لِلْكَعْبَةِ ، فَقَالَ لَهُ : قَوِّمِ الْجَارِيَةَ أَوْ بِعْهَا ، ثُمَّ مُرْ مُنَادِياً يَقُومُ عَلَى الْحِجْرِ ، فَيُنَادِي : أَلَا مَنْ قَصُرَتْ بِهِ نَفَقَتُهُ ، أَوْ قُطِعَ بِهِ (٧) ، أَوْ‌

__________________

(١) في التهذيب : « وردّ المسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى أساسه ، وردّ المسجد الكوفة إلى أساسه ».

(٢) في التهذيب : ـ « إلى ».

(٣) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٧٥٦ ، معلّقاً عن الكليني. الغيبة للطوسي ، ص ٤٧٢ ، بسنده عن أبي بصير ، إلى قوله : « ومسجد الرسول إلى أساسه » مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٣٨٣ ، مرسلاً عن أبي بصير ، وتمام الرواية فيه : « إذا قام القائم عليه‌السلام هدم المسجد الحرام حتّى يردّه إلى أساسه » مع زيادة في آخره. وراجع : الكافي ، كتاب الصلاة ، باب فضل المسجد الأعظم بالكوفة ، ح ٥٧٠٩ الوافي ، ج ١٢ ، ص ٦٤ ، ح ١١٥١٢.

(٤) في حاشية « بح » : « لاصبحك ».

(٥) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٤٧٧ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٤٩١ ، ح ١٧٦٢ ، بسنده عن عبد الرحمن بن حمّاد الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٤ ، ح ١١٤٧٦ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٨٦ ، ح ١٧٧٦١.

(٦) في التهذيب ، ج ٩ وقرب الإسناد : + « ثمن ».

(٧) في الوسائل والكافي ، ح ٦٨٤٣ والعلل : + « طريقه ». وفي التهذيب ، ج ٩ : ـ « أو قطع به ».

٢٣١

نَفِدَ (١) طَعَامُهُ ، فَلْيَأْتِ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ، وَمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَ أَوَّلاً فَأَوَّلاً حَتّى يَنْفَدَ (٢) ثَمَنُ الْجَارِيَةِ ». (٣)

٨٠٧٠ / ١٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي الْمَرْأَةِ (٤) تَلِدُ يَوْمَ عَرَفَةَ كَيْفَ تَصْنَعُ (٥) بِوَلَدِهَا؟ أَيُطَافُ عَنْهُ ، أَمْ كَيْفَ يُصْنَعُ (٦) بِهِ؟

قَالَ : « لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ ». (٧)

٨٠٧١ / ٢٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَغَيْرُهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ (٨) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كَانَ عِنْدِي كَبْشٌ سَمِينٌ (٩) لِأُضَحِّيَ بِهِ ، فَلَمَّا أَخَذْتُهُ وَأَضْجَعْتُهُ نَظَرَ (١٠) إِلَيَّ ، فَرَحِمْتُهُ ، وَرَقَقْتُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ إِنِّي ذَبَحْتُهُ.

__________________

(١) في قرب الإسناد والعلل : « نفذ ». وفي الكافي ، ح ٦٨٤٣ : + « به ».

(٢) في « بث ، بس ، جن » وقرب الإسناد والعلل : « حتّى ينفذ ».

(٣) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب ما يهدى إلى الكعبة ، ح ٦٨٤٣. وفي علل الشرائع ، ص ٤٠٩ ، ح ٢ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن بنان بن محمّد. التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٥٢٩ ، بسنده عن موسى بن القاسم ؛ التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢١٤ ، ح ٧٤٣ ، معلّقاً عن موسى بن القاسم. التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٨٣ ، ح ١٧١٨ ، معلّقاً عن عليّ بن جعفر. قرب الإسناد ، ص ٢٤٦ ، ح ٩٧١ ، بسنده عن عليّ بن جعفر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٣٥ ، ح ١١٢٦٨ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥٠ ، ح ١٧٦٧٢.

(٤) في الوسائل : « امرأة ».

(٥) في « بف » : « يصنع ». وفي « بث » بالنون والياء معاً.

(٦) في « بح ، بخ » : « تصنع ». وفي « ى » بالتاء والياء معاً.

(٧) الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٨٧ ، ح ١١٩٤٠ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٨٠٤١.

(٨) في « ى ، بح ، بس ، جن » والتهذيب ج ٩ : + « له ».

(٩) في التهذيب ، ج ٩ : « سمنته ».

(١٠) في « بح » : « فنظر ».

٢٣٢

قَالَ : فَقَالَ لِي : « مَا كُنْتُ أُحِبُّ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ ، لَاتُرَبِّيَنَّ شَيْئاً مِنْ هذَا ، ثُمَّ تَذْبَحُهُ (١) ». (٢)

٨٠٧٢ / ٢١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ حَمْدَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلاَّمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرِ بْنِ عِصَامٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَلِي عَلى رَجُلٍ مَالٌ قَدْ خِفْتُ تَوَاهُ (٣) ، فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ ذلِكَ ، فَقَالَ لِي : « إِذَا صِرْتَ بِمَكَّةَ ، فَطُفْ عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ طَوَافاً ، وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ عَنْهُ (٤) ، وَطُفْ عَنْ أَبِي طَالِبٍ طَوَافاً ، وَصَلِّ عَنْهُ رَكْعَتَيْنِ (٥) ، وَطُفْ عَنْ عَبْدِ اللهِ طَوَافاً ، وَصَلِّ عَنْهُ رَكْعَتَيْنِ ، وَطُفْ عَنْ آمِنَةَ طَوَافاً ، وَصَلِّ عَنْهَا رَكْعَتَيْنِ ، وَطُفْ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ طَوَافاً ، وَصَلِّ عَنْهَا رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ ادْعُ (٦) أَنْ يُرَدَّ عَلَيْكَ مَالُكَ ».

قَالَ : فَفَعَلْتُ ذلِكَ ، ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ بَابِ الصَّفَا ، وَإِذَا (٧) غَرِيمِي (٨) وَاقِفٌ يَقُولُ : يَا دَاوُدُ ، حَبَسْتَنِي ، تَعَالَ فَاقْبِضْ (٩) مَالَكَ. (١٠)

٨٠٧٣ / ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

كُنَّا بِمَكَّةَ ، فَأَصَابَنَا غَلَاءٌ مِنَ (١١) الْأَضَاحِيِّ ، فَاشْتَرَيْنَا بِدِينَارٍ ، ثُمَّ بِدِينَارَيْنِ (١٢) ، ثُمَّ لَمْ‌

__________________

(١) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٥٠ : « يدلّ على كراهة التضحية بما ربّاه الإنسان كما ذكره الأصحاب ، ولأنّ المرجع في التربية إلى العرف ».

(٢) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٥٧٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ج ٩ ، ص ٨٣ ، ح ٣٥٢ ، بسنده عن يعقوب بن يزيد الوافي ، ج ١٣ ، ص ١١٢٧ ، ح ١٣٩١١ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٠٨ ، ح ١٨٩٩٨.

(٣) التَّوى ، مقصور : هلاك المال. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٩٠ ( توي ).

(٤) في « بس » : « عنه ركعتين ».

(٥) في الوسائل : ـ « وطف عن أبي طالب طوافاً وصلّ عنه ركعتين ».

(٦) في الوسائل والفقيه : + « الله ».

(٧) في الوسائل والفقيه : « فإذا ».

(٨) في « بخ » : « بغريمي ».

(٩) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه. وفي « جن » والمطبوع : « اقبض ».

(١٠) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٠ ، ح ٣١١٦ ، معلّقاً عن داود الرقّي الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٣٤ ، ح ١٢٠٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٨٠٥٦.

(١١) في الوافي عن بعض النسخ والوسائل : « في ».

(١٢) في الوافي والوسائل والتهذيب : + « ثمّ بلغت سبعة ».

٢٣٣

نَجِدْ (١) بِقَلِيلٍ (٢) وَلَاكَثِيرٍ (٣) ، فَرَقَّعَ (٤) هِشَامٌ الْمُكَارِي رُقْعَةً (٥) إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، وَأَخْبَرَهُ (٦) بِمَا اشْتَرَيْنَا ، ثُمَّ لَمْ نَجِدْ (٧) بِقَلِيلٍ وَلَاكَثِيرٍ.

فَوَقَّعَ (٨) : « انْظُرُوا (٩) الثَّمَنَ الْأَوَّلَ وَالثَّانِيَ وَالثَّالِثَ (١٠) ، ثُمَّ تَصَدَّقُوا بِمِثْلِ ثُلُثِهِ ». (١١)

٨٠٧٤ / ٢٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ وَمُحَمَّدِ (١٢) بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَحُجُّ عَنْ آخَرَ (١٣) ، فَاجْتَرَحَ فِي حَجِّهِ شَيْئاً يَلْزَمُهُ (١٤) فِيهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ ، أَوْ كَفَّارَةٌ ، قَالَ : « هِيَ لِلْأَوَّلِ تَامَّةٌ ، وَعَلى هذَا مَا اجْتَرَحَ ». (١٥)

__________________

(١) في « بس » والوسائل والتهذيب : « لم تجد ». وفي الوافي : « لم توجد ».

(٢) في « بس » : « لا بقليل ». (٣) في « بخ » : « ولا بكثير ».

(٤) في « ى ، بس ، جن » : « فرفع ». وفي « بث ، بح » والوسائل والفقيه والتهذيب : « فوقع ».

(٥) في « بث » : « رفعه ». وفي الوافي : ـ « رقعة ».

(٦) في « بس » والوافي والوسائل والتهذيب : « فأخبره ».

(٧) في حاشية « بث » : « لا نجد ». وفي « بس » : « لم يجد ». وفي الوافي : « وإنّا لم نجد بعد » بدل « ثمّ لم نجد ».

(٨) في الوافي عن بعض النسخ : + « إليه ». (٩) في « بس ، جن » والوسائل : + « إلى ».

(١٠) في الوافي : + « فاجمعوا ». وفي الفقيه والتهذيب : + « فاجمعوه ».

(١١) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٩٧ ، ح ٣٠٦٣ ، معلّقاً عن عبدالله بن عمر ؛ التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٣٨ ، ح ٨٠٥ ، بسنده عن عبدالله بن عمر الوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٧٦ ، ح ١٤٠٢٩ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٨٩٨٣.

(١٢) في الوسائل : « عن محمّد » بدل « ومحمّد ». وهو سهو ؛ فقد روى ابن أبي عمير كتاب محمّد بن أبي حمزة ، وتكرّرت روايته عنه في الأسناد ، كما تكرّرت رواية الحسين بن عثمان عن إسحاق بن عمّار في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٥٨ ، الرقم ٩٦١ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٤١٩ ، الرقم ٦٤٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٣١ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٠٠ ـ ٣٠١.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الحسين بن عثمان في كتابه عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد الله عليه‌السلام. راجع : أصول الستّة عشر ، ص ٣٢٣ ، ح ٥٢١.

هذا ، وقد روى ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان ومحمّد بن أبي حمزة متعاطفين عن إسحاق بن عمّار في بعض الأسناد. انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح ٦٩٨٠ و ١٠٧٣٤ و ١١١٥٠ و ١٣٢٥٤ و ١٣٦٢٥.

(١٣) في التهذيب : « رجل حجّ » بدل « الرجل يحجّ عن آخر ».

(١٤) في « جد » : « أيلزمه ». وفي « جن » : « تلزم » بالتاء والياء معاً.

(١٥) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦١ ، ح ١٦٠٦ ، بسنده عن إسحاق بن عمّار الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٢٠ ، ح ١٢٠٢١ ؛

٢٣٤

٨٠٧٥ / ٢٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهما‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَقَالَ (٢) : إِنِّي أَهْدَيْتُ جَارِيَةً إِلَى الْكَعْبَةِ ، فَأُعْطِيتُ (٣) خَمْسَمِائَةِ دِينَارٍ ، فَمَا تَرى؟

قَالَ : بِعْهَا ، ثُمَّ خُذْ ثَمَنَهَا ، ثُمَّ قُمْ عَلى هذَا الْحَائِطِ (٤) حَائِطِ الْحِجْرِ ، ثُمَّ نَادِ ، وَأَعْطِ (٥) كُلَّ مُنْقَطَعٍ بِهِ ، وَكُلَّ مُحْتَاجٍ مِنَ الْحَاجِّ ». (٦)

٨٠٧٦ / ٢٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ وَالْحَجَّالِ (٧) ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ ، عَنْ عَبْدِ الْخَالِقِ الصَّيْقَلِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ) (٨)؟

فَقَالَ : « لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْ‌ءٍ مَا سَأَلَنِي (٩) أَحَدٌ إِلاَّ مَنْ (١٠) شَاءَ اللهُ » قَالَ (١١) : « مَنْ أَمَّ‌

__________________

الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٨٥ ، ح ١٤٥٨٢.

(١) في الوسائل والكافي ، ح ٦٨٤٤ والعلل : « أبي الحرّ ».

(٢) في الوافي والوسائل : + « له ».

(٣) في الوسائل والكافي ، ح ٦٨٤٤ : + « بها ». وفي التهذيب : « واعطيت بها ».

(٤) في الوافي والوسائل والكافي ، ح ٦٨٤٤ : ـ « هذا الحائط ».

(٥) في الوافي : « فأعط ».

(٦) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب ما يهدي إلى الكعبة ، ح ٦٨٤٤. وفي علل الشرائع ، ص ٤٠٩ ، ح ٤ ، بسنده عن جعفر بن بشير ، عن أبان ، عن ابن الحرّ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٨٦ ، ح ١٧٣٤ ، بسنده عن أبان الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٣٥ ، ح ١١٢٦٩ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٥٠ ، ذيل ح ١٧٦٧٣.

(٧) في « بح » : « أو الحجّال ».

(٨) آل عمران (٣) : ٩٧.

(٩) في « بس » والوسائل والتهذيب وتفسير العيّاشي : + « عنه ».

(١٠) في تفسير العيّاشي : « ما ».

(١١) في « بخ ، بس ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب وتفسير العيّاشي : « ثمّ قال ».

وفي هامش الوافي عن المحقّق الشعراني رحمه‌الله : « لعلّ معناه أنّ أمن الحرم أمن تشريعي ، أي يجب على الناس أن لا يهيّجوا من التجأ بالحرم ؛ لا تكويني حتّى يناقض ما فعله الحجّاج وغيره. أو المراد الأمن في الآخرة ، أو الجمع بين الأمن التشريعي ، والأمن في الآخرة ».

٢٣٥

هذَا الْبَيْتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ الْبَيْتُ الَّذِي أَمَرَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ ، وَعَرَفَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ حَقَّ مَعْرِفَتِنَا ، كَانَ آمِناً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ». (١)

٨٠٧٧ / ٢٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ (٢) الْخَثْعَمِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ (٣) لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنَّا إِذَا قَدِمْنَا مَكَّةَ ، ذَهَبَ أَصْحَابُنَا يَطُوفُونَ ، وَيَتْرُكُونِّي (٤) أَحْفَظُ مَتَاعَهُمْ.

قَالَ : « أَنْتَ أَعْظَمُهُمْ (٥) أَجْراً ». (٦)

٨٠٧٨ / ٢٧. بِإِسْنَادِهِ (٧) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُرَازِمِ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ :

زَامَلْتُ (٨) مُحَمَّدَ بْنَ مُصَادِفٍ ، فَلَمَّا دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ اعْتَلَلْتُ ، فَكَانَ (٩) يَمْضِي إِلَى الْمَسْجِدِ ، وَيَدَعُنِي وَحْدِي ، فَشَكَوْتُ ذلِكَ إِلى (١٠) مُصَادِفٍ ، فَأَخْبَرَ بِهِ (١١) أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ،

__________________

(١) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٥٧٩ ، معلّقاً عن الكليني. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٨٩ ، ح ١٠٦ ، عن عبدالخالق الصيقل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٤٨ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير. راجع : تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٨٩ ، ح ١٠٢ الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٢ ، ح ١١٥٢٧ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٩٨ ، ح ١٤٣٣٧.

(٢) في « بث ، بح ، بخ ، بف ، جد ، جن » والوافي : + « بن ».

(٣) في « بح » : « قال ».

(٤) في « بث » : « وينزلوني ».

(٥) في « ى ، بس » : « أعظم ».

(٦) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٨ ، ذيل ح ٢١٥٨ ، مع اختلاف الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣٠٩ ، ح ١٤٣٢١ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١٣ ، ح ١٧٨٢٤.

(٧) المراد من « بإسناده » ، هو السند المتقدّم إلى ابن أبي عمير في الرقم السابق.

(٨) المُزاملةُ : المُعادلة على البعير. وزامَلْتُه : عادلتُه. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٧١٨ ؛ لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣١٠ ( زمل ).

(٩) في الوسائل : « وكان ».

(١٠) في « ى » : ـ « إلى ».

(١١) في « بث » : « فأخبرته » بدل « فأخبر به ».

٢٣٦

فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ : « قُعُودُكَ عِنْدَهُ (١) أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِكَ فِي الْمَسْجِدِ (٢) ». (٣)

٨٠٧٩ / ٢٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَرِيرِيِّ (٤) ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةِ (٥) الْأَزْدِيِّ (٦) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « كُنْتُ دَخَلْتُ (٧) مَعَ أَبِي (٨) الْكَعْبَةَ ، فَصَلّى عَلَى الرُّخَامَةِ الْحَمْرَاءِ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ ، فَقَالَ : فِي هذَا الْمَوْضِعِ تَعَاقَدَ الْقَوْمُ : إِنْ مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أَوْ قُتِلَ (٩) أَلاَّ يَرُدُّوا هذَا الْأَمْرَ فِي أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ أَبَداً ».

قَالَ : قُلْتُ (١٠) : وَمَنْ كَانَ؟

قَالَ : « كَانَ (١١) الْأَوَّلُ ، وَالثَّانِي ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَسَالِمُ بْنُ الْحَبِيبَةِ (١٢) ». (١٣)

__________________

(١) في « بث ، بح » : « عند صاحبك ».

(٢) في المرآة : « يدلّ على أنّ تمريض الإخوان من المؤمنين والانس بهم أفضل من الصلاة في مسجد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(٣) الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٣١٠ ، ح ١٤٣٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١٣ ، ح ١٧٨٢٥.

(٤) هكذا في « بث ، جر » وظاهر « بف ». وفي « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والمطبوع والوسائل والبحار : « الجريري ».

وذكر ابن ماكولا العنوان في كتابه الإكمال ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ، وضبط لقبه بالحاء المفتوحة في أوّله : الحريريّ. وذُكِر في رجال الطوسي ، ص ٢٢٠ ، الرقم ٢٩٣٢ ، سفيان بن إبراهيم بن مرثد ( مزيد ـ خ. ل ) الأزدي الجريري ( الحريري ـ خ. ل ).

(٥) هكذا في « بث ، بخ ، جد ، جر ، جن » والوافي والوسائل والبحار. وفي « ى ، بف » والمطبوع : « الحصيرة ».

والحارث هذا ، هو الحارث بن حصيرة الأزدي أبو النعمان الكوفي. راجع : تهذيب الكمال ، ج ٥ ، ص ٢٢٤ ، الرقم ١٠١٥ وما بهامشه من المصادر ؛ الرجال الطوسي ، ص ١٣٣ ، الرقم ١٣٧٤ ؛ وص ١٩١ ، الرقم ٢٣٦٧.

(٦) هكذا في « بخ ، بس ، بف ، جر » وحاشية « بث ، بخ ». وفي « ى ، بث ، بح ، جد ، جن » والمطبوع والوسائل والبحار : « الأسدي ». والأسْدُ ـ بسكون السين ـ لغةٌ من الأزْد. راجع : الأنساب للسمعاني ، ج ١ ، ص ١٣٧.

(٧) في الوسائل : ـ « دخلت ». (٨) في الوسائل : + « في ».

(٩) في « بث » : « وقتل ». وفي البحار : ـ « أو قتل ». (١٠) في « جن » : « فقلت ».

(١١) في « بف » والوافي : ـ « كان ».

(١٢) في « بخ » : « الخبيتة ». وفي « جن » : « الخبيثة ». وفي حاشية « جن » : « الحبشية ». هذا ، والظاهر عدم صحّة التقريرات كلّها ، وأنّ سالماً هذا ، هو سالم مولى أبي حذيفة ، وهو سالم بن مَعْقِل. راجع : الكافي ، ح ٨١٤٨ و ١٥٠١٧ ؛ الاستيعاب ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، الرقم ٨٨٦ ؛ اسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٣٨٢ ، الرقم ١٨٩٢.

(١٣) الوافي ، ج ٢ ، ص ١٩١ ، ح ٦٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٧٨ ، ح ١٧٧٤٤ ، إلى قوله : « بين العمودين » ؛ البحار ،

٢٣٧

٨٠٨٠ / ٢٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ عَنْ إِسَافٍ وَنَائِلَةَ ، وَعِبَادَةِ قُرَيْشٍ لَهُمَا؟

فَقَالَ : نَعَمْ (١) ، كَانَا شَابَّيْنِ صَبِيحَيْنِ (٢) ، وَكَانَ بِأَحَدِهِمَا تَأْنِيثٌ (٣) ، وَكَانَا يَطُوفَانِ بِالْبَيْتِ ، فَصَادَفَا مِنَ الْبَيْتِ خَلْوَةً ، فَأَرَادَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ، فَفَعَلَ ، فَمَسَخَهُمَا اللهُ (٤) ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ : لَوْ لَا أَنَّ اللهَ رَضِيَ أَنْ يُعْبَدَ (٥) هذَانِ (٦) مَعَهُ ، مَا حَوَّلَهُمَا عَنْ حَالِهِمَا ». (٧)

٨٠٨١ / ٣٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ (٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي (٩) عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ (١٠) ـ وَقَدْ قَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ : عَجِبَ النَّاسُ مِنْكَ‌

__________________

ج ٢٨ ، ص ٨٥ ، ح ١.

(١) في الوسائل ، ح ١٧٦٤٥ : ـ « نعم ».

(٢) في « بث ، بخ ، بف ، جن » والوافي : « صحيحين ». وفي « ى » : « ضجيجين ».

(٣) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٥٣ : « أي لين ورخاوة ، يعني كان مخنّثاً لا يمتنع من أن يفعل به ، وظاهر الحديث أنّهما كانا رجلين ، والمشهور أنّ نائلة كانت امرأة ».

(٤) في قرب الإسناد : + « حجرين ».

(٥) في « بف » : « أن تعبد ». وفي « بث » : « أن يعيد ». وفي « بخ » والوافي : « أن نعيد ». وفي « جد » بالنون والياء معاً.

(٦) في « ى ، بخ ، جد » والوافي : « هذين ».

(٧) قرب الإسناد ، ص ٥٠ ، ح ١٦٣ ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٢٠٧٢ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٤٠ ، ح ١٧٦٤٥ ؛ وج ٢٠ ، ص ٣٣٢ ، ذيل ح ٢٥٧٥٤.

(٨) في الوسائل : ـ « عن عليّ بن أسباط ». والظاهر أنّ جواز النظر من « عليّ » إلى « عليّ » ، أوجب السقط في هذا الكتاب.

(٩) في « جن » والبحار : ـ « أبي ».

(١٠) في الوسائل ، ح ٢٢٩٨٠ : ـ « يقول ».

٢٣٨

أَمْسِ وَأَنْتَ بِعَرَفَةَ تُمَاكِسُ (١) بِبُدْنِكَ (٢) أَشَدَّ مِكَاساً (٣) يَكُونُ (٤) ـ قَالَ (٥) : فَقَالَ لَهُ (٦) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « وَمَا (٧) لِلّهِ مِنَ الرِّضَا أَنْ أُغْبَنَ فِي مَالِي ».

قَالَ : فَقَالَ (٨) أَبُو حَنِيفَةَ : لَاوَ اللهِ ، مَا (٩) لِلّهِ فِي هذَا مِنَ الرِّضَا قَلِيلٌ وَلَا (١٠) كَثِيرٌ ، وَمَا نَجِيئُكَ بِشَيْ‌ءٍ إِلاَّ جِئْتَنَا بِمَا لَامَخْرَجَ لَنَا مِنْهُ. (١١)

٨٠٨٢ / ٣١. سَهْلٌ (١٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَنْبَغِي (١٣) لِأَحَدٍ أَنْ يَحْتَبِيَ (١٤) قُبَالَةَ الْكَعْبَةِ (١٥) ». (١٦)

٨٠٨٣ / ٣٢. سَهْلٌ (١٧) ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ حَنَانٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

__________________

(١) في الوسائل ، ح ١٨٧٧٧ : + « الناس ». والمُماكسة في البيع : انتقاص الثمن واستحطاطُه والمُنابذة بين‌المتبايعين. النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٩ ( مكس ).

(٢) في « بث ، بح » وحاشية « ى » : « بدنك ».

(٣) في « ى » والوافي والوسائل : « مكاس ».

(٤) في الوسائل : ـ « يكون ».

(٥) في « بخ » والوافي : ـ « قال ».

(٦) في « بث » والوسائل ، ح ١٨٧٧٧ : ـ « له ».

(٧) في « بخ » والوافي : « فما ».

(٨) في « بخ » : « وقال ». وفي « بس » : + « له ».

(٩) في الوسائل ، ح ١٨٧٧٧ : « وما ».

(١٠) في « ى » : ـ « لا ».

(١١) الوافي ، ج ١٤ ، ص ١١٣٠ ، ح ١٣٩١٦ ؛ الوسائل ، ج ١٤ ، ص ١٢٤ ، ح ١٨٧٧٧ ؛ وفيه ، ج ١٧ ، ص ٤٥٤ ، ح ٢٢٩٨٠ ، إلى قوله : « أن اغبن في مالي » ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٢٢ ، ح ٩.

(١٢) السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل ، عدّة من أصحابنا.

(١٣) في « بخ » والوافي : « ما ينبغي ».

(١٤) قال الجوهري : « احتبى الرجل : إذا جمع ظهره وساقيه بعمامته ، وقد يحتبي بيديه. والاسم : الحبوة ». وقال ابن الأثير : « الاحتباء ، هو أن يضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشدّه عليها ». وقال ابن منظور : « الاحتباء بالثوب : الاشتمال ». راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٠٧ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ( حبا ) ؛ لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٦٠ ( حبو ).

(١٥) في « بخ ، بف » وحاشية « بث ، بح » والوسائل والتهذيب : « البيت ».

(١٦) التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٣ ، ح ١٥٨٠ ، معلّقاً عن سهل بن زياد. الكافي ، كتاب العشرة ، باب الاتّكاء والاحتباء ، ح ٣٧٣٥ ، بسنده عن عليّ بن أسباط الوافي ، ج ١٢ ، ص ٩٠ ، ح ١١٥٥٢ ؛ الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٦٦ ، ح ١٧٧١٢.

(١٧) السند معلّق ، كسابقه.

٢٣٩

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « شَكَتِ الْكَعْبَةُ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَا تَلْقى مِنْ أَنْفَاسِ (١) الْمُشْرِكِينَ ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهَا : قِرِّي كَعْبَةُ ؛ فَإِنِّي مُبْدِلُكِ بِهِمْ قَوْماً يَتَنَظَّفُونَ (٢) بِقُضْبَانِ الشَّجَرِ ، فَلَمَّا بَعَثَ اللهُ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أَوْحى إِلَيْهِ مَعَ جَبْرَئِيلَ عليه‌السلام بِالسِّوَاكِ وَالْخِلَالِ ». (٣)

٨٠٨٤ / ٣٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ (٤) : نَكُونُ بِمَكَّةَ (٥) ، أَوْ بِالْمَدِينَةِ ، أَوِ الْحِيرَةِ (٦) ، أَوِ‌ الْمَوَاضِعِ الَّتِي يُرْجى فِيهَا الْفَضْلُ ، فَرُبَّمَا (٧) خَرَجَ الرَّجُلُ يَتَوَضَّأُ ، فَيَجِي‌ءُ آخَرُ ، فَيَصِيرُ مَكَانَهُ؟

قَالَ : « مَنْ سَبَقَ إِلى مَوْضِعٍ (٨) ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ يَوْمَهُ وَلَيْلَتَهُ (٩) ». (١٠)

__________________

(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + « من ».

(٢) هكذا في « بث ، بس ، جد » والوافي. وفي المطبوع : « ينتظفون ».

(٣) المحاسن ، ص ٥٥٨ ، كتاب المآكل ، ح ٩٢٤ ، عن منصور بن العبّاس ، عن حنان بن سدير. تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٥٩ ، مرسلاً عن الصادق عليه‌السلام ، إلى قوله : « ينتظفون بقضبان الشجر ». الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٥ ، ح ١٢٥ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٢ ، ص ٨٧ ، ح ١١٥٤٤ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٨ ، ح ١٣١١٢.

(٤) في « بح » والتهذيب : + « له ».

(٥) في « بخ » : « في الكعبة ».

(٦) في التهذيب وكامل الزيارات والمزار : « بالحائر ».

(٧) في الوافي : « وربّما ».

(٨) في « بح » : « مكان ». وفي حاشية « بح » : « الموضع ».

(٩) في مرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٢٥٥ : « لعلّه محمول على ما إذا كان رحله باقياً. والتقييد باليوم والليلة إمّا بناء على الغالب ، من عدم بقاء الرحل في مكان أزيد من ذلك ، أو محمول على ما إذا بقي رحله وغاب أكثر من ذلك ؛ فإنّه يزول حقّه كما قال في الذكرى ». وراجع : الدروس الشرعيّة ، ج ٣ ، ص ٢٦٥.

(١٠) كامل الزيارات ، ص ٣٣٠ ، الباب ١٠٨ ، ح ٤ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن بعض أصحابه ، يرفعه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام. وفيه ، ص ٣٣١ ، نفس الباب ، ح ١٠ ؛ وكتاب المزار ، ص ٢٢٧ ، ح ١٠ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن بعض أصحابه ، يرفعه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام. راجع : الكافي ، كتاب العشرة ، باب الجلوس ، ح ٣٧٢٨ ؛ وكتاب المعيشة ، باب السبق إلى السوق ، ح ٨٧١٤ ؛ والفقيه ، ج ٣ ، ص ١٩٩ ، ح ٣٧٥٢ ؛ والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٩ ، ح ٣١ الوافي ، ج ١٨ ، ص ١٠٦٢ ، ح ١٨٨٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٧٨ ، ح ٦٥٤١ ؛ البحار ، ج ١٠٠ ، ص ١٢٩ ، ح ١٠.

٢٤٠